صعد جيش كوريا الشمالية من تهديداته ضد كوريا الجنوبية امس قائلاً انه مستعد ل«مواجهة شاملة» مع جارته. وبثت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية تصريحات المتحدث العسكري في نفس يوم وصول وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلى كوريا الجنوبية في زيارة ستركز على جهود إنهاء البرنامج العسكري النووي لكوريا الشمالية. ووصف المتحدث حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بأنها «مجموعة من الخونة» زاعماً أنها تريد تصعيد المواجهة مع الشمال. وكان جيش الشعب الكوري الشمالي قد هدد في كانون ثان/يناير الماضي بصراع عسكري مفتوح مع الجنوب قائلاً ان لي «وصقوره العسكريين العملاء» سيضطرونه «لاتخاد خطوة عسكرية انتقامية قوية لاستئصالهم». وتخشى كوريا الجنوبية من أن تتصاعد التوترات مع جارتها الستالينية وتتحول إلى بديل عسكري محدود ربما حول الحدود المتنازع عليها بين البلدين عند البحر الأصفر. وساءت العلاقات بين الجارتين الواقعتين في شبه الجزيرة الكورية منذ تولي لي الحكم قبل عام لاغياً ما سمي سياسة الشمس الساطعة التي انتهجها سلفه الليبرالي وتبنى سياسة اكثر تشدداً نحو بيونغ يانغ مطالباً بتحقيق تقدم في مسألة تفكيك البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية مقابل المساعدات. ودأبت بيونغ يانغ على رفض طلبات سيئول المتكررة بالحوار معها. وعمدت بيونغ يانغ عوضاً عن ذلك لتوجيه التهديدات عدة مرات على مدى الأسابيع الماضية لسيئول بمحوها من الوجود وفي أواخر كانون ثان/يناير الماضي ألغت اتفاقات مصالحة ثنائية واتفاق بشأن حدودها البحرية مع الجنوب. وتكيل الاتهام لحكومة لي بانتهاج سياسة مواجهة.