هناك ارتفاع ملحوظ في نسب الأمراض المزمنة بالمملكة العربية السعودية، حيث وصلت نسبة الاصابة بالسمنة الى 52% من السكان وبلغت نسبة الوفيات نتيجة جلطات القلب الى 17% من نسب الوفيات بالمملكة وبلغت نسبة الوفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم الى مانسبته 59% من عدد الوفيات (لقاء الجمعية السعودية لطب الأسرة لعام 2007م- أبها). كما أن 35% من المواطنين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. نسبة الاصابة بالجلطات الدماغية في المملكة في تزايد مستمر، حيث ارتفعت 30% بين عامي 1980 و2007م متوقعاً زيادة عدد المصابين بالجلطة في المملكة بنسبة 45% لعام 2025م (وكالة وزارة الصحة للطب الوقائي). مرض السكري ينتشر بشكل كبير في أوساط السكان السعوديين، حيث بلغت نسبة الاصابة بالمرض الى مايعادل 16.7% من عدد السكان وفق احصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري الذي عد السعودية ضمن أكثر خمس دول في العالم ينتشر بها مرض السكري، وقد قدرت وزارة الصحة السعودية نسبة انتشار المرض ب 23% من نسبة السكان. قرأنا ولم نعلم عن التفعيل عن حملة بتكاليف 150 مليون ريال للتوعية بأمراض السكري... ! حوادث السيارات في المملكة تعتبر ضمن النسب الأعلى عالمياً، حيث أعلنت اللجنة الوطنية لسلامة المرور السعودية أنها سجلت ما يزيد على 32 ألف مصاب و 4000 حالة وفاة سنوياً، يقعون ضحايا لنحو ربع مليون حادث مروري، وفقاً لاحصاءات عام 1420ه. وقد أشار تقرير رسمي عن حوادث المرور للعام المذكور إلى ان عدد الوفيات في ذلك العام، سجل زيادة بنسبة 13% على العام الذي قبله، مما يعني أن هناك تصاعداً في خطورة حوادث الطرق داخل السعودية وحاجتنا لمراكز علاج الاصابات ولبرامج التأهيل تتزايد. اضافة الى ذلك تصنف المملكة ضمن الدول الأعلى نموأ في عدد السكان حيث يبلغ معدل النمو السكاني 2.4% وهي نسبة عالية. عدد الولادات بمستشفيات وزارة الصحة تجاوز 240 ألف ولادة تجاوزت نسبة الولادات غير الطبيعية منها 20% من الولادات. مما يعني أن حاجتنا للاهتمام بصحة المرأة والطفل تتزايد. تلك بعض ملامح الخارطة الصحية السعودية ولكم أن تستنتجوا العديد من الملامح التي تتفرع منها، حيث إن مرض السكر على سبيل المثال ليس مجرد مرض واحد بل هو مقدمة لأمراض عديدة ونتيجة لعادات صحية غير سليمة وبرامج وقائية غير فعالة. وحوادث السير ليست مجرد اصابات وقتية بل بعضها يقود للوفاة والبعض الآخر الى الاعاقة... اخترنا ونحن نبارك لمعالي الدكتور عبدالله الربيعة الثقة الملكية بتعيينه وزيراً جديداً لوزارة الصحة، أن نضعه أمام الأرقام أعلاه وليس يكفي معها عملية جراحية بل خارطة طريق ننتظر إعلانها...