طبقاً لتميز «دنيا الرياضة» الخميس الماضي بالإشارة لاعتذار المدرب الوطني ناصر الجوهر وتقديمه استقالته وتولي المدرب البرتغالي (بسيرو) مهام عمل المدير الفني بدلاً عنه كتميز وحيد في الخبر لم تنشره أي جهة إعلامية أو مطبوعة باستثناء «الرياض» التي تحصلت على الخبرين في وقت قياسي، أعلن الاتحاد السعودي رسمياً تعاقده مع المدرب البرتغالي خوسيه بسيرو مديراً فنياً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم. وحصلت «دنيا الرياضة» من مصادرها على بعض التفاصيل التي تخص عملية التعاقد والتي استمرت لمدة أربعة أيام بدأها المفاوض السعودي بفتح خط مباشر مع المدرب البرازيلي الجنسية فيلبي سكولاري والذي وافق مبدئياً ولكن اشترط أن يؤجل اشرافه على تدريب المنتخب إلى ما بعد مرحلة التصفيات وهو الأمر الذي قابله المفاوض السعودي بالرفض لحاجة المنتخب الماسة لمدرب يقوده خلال المرحلة الحالية. لينتقل المفاوض مباشرة للخيار لثاني وهو المدرب البرتغالي خوسية بسيرو وبعد أخذ ورد حول المدة وقيمة العقد وبعد إصرار من بسيرو على ألا تقل قيمة العقد عن مليون ونصف المليون يورو في لعام الواحد. توصل الطرفان إلى حل مرض وهو أن يدفع الاتحاد السعودي خمسمائة ألف يورو للمدرب بسيرو قيمة عقد يمتد حتى انتهاء المنتخب السعودي الأول من مبارياته في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وفي حالة احتلال المنتخب السعودي للمركز الثالث في مجموعته ودخوله لتصفيات الملحق فهناك بند في العقد يتيح استمراره حتى انتهاء تصفيات الملحق، كما تتيح بعض بنود العقد الأولوية للتجديد خلال الفترة المقبلة للمنتخب السعودي وسيصل المدرب الذي اشترط أن يحضر معه مساعداً ومدرباً للياقة وآخر للحراس يوم الجمعة المقبل. وكان نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل قد صرح بأن موضوع المدرب البديل قد تمت مناقشته منذ استقالة الجوهر وأضاف في اجتماع أمس (الثلاثاء) تم الاستقرار على اسم المدرب البرتغالي بيسيرو وبعدها تم توقيع عقد مبدئي الزامي للطرفين. أما العقد النهائي فسيتم توقيعه يوم السبت المقبل مع المدرب الذي سيصل للرياض يوم الجمعة». وعن سبب وقوع الاختيار على بيسيرو تحديداً قال الأمير نواف: «اخترنا بيسيرو لأنه أفضل الخيارات التدريبية المتاحة في هذه المرحلة ولأسباب عدة لعل أهمها معرفته بطبيعة اللاعب السعودي وملاءمة طريقتها التدريبية للمنتخب السعودي وامتلاكه للطموح لتحقيق الإنجازات».