قدم المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن امس الأحد اعتذاراً رسمياً للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بسبب الإساءات التي نشرها إعلام «المؤتمر الحاكم» ضد الأحمر رئيس مجلس النواب ورئيس التجمع اليمني للإصلاح «الإسلامي المعارض» على خلفية خطاب الأحمر أمام مؤتمر الإصلاح السبت قبل الماضي والتي حذر فيها من تدهور الوضع الاقتصادي. ونقلت مصادر صحافيه في الإصلاح أن الشيخ الأحمر استقبل وفد رئيس الجمهورية برئاسة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعضوية يحي الراعي نائب رئيس البرلمان وعدد من مسؤولي الدولة وأعضاء اللجنة الدائمة واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام . والذي نقل للشيخ الأحمر «استنكار واعتذار رئيس الجمهورية لما نشرته صحيفة الميثاق وموقع المؤتمر نت التابعين للمؤتمر الشعبي العام من إساءات في حق الشيخ الأحمر.» وعبر الأحمر خلال لقائه بوفد الرئيس علي عبدالله صالح «عن استغرابه الشديد من الهجمة التي وصفها بالشرسة وغير المبررة ضده، واعتبرها بمثابة انقلاب على الثوابت الوطنية.» كما استنكر الأحمر عدم تقديم الصحفيين الذين أساءوا للشيخ الأحمر في كتاباتهم وصلت حد التخوين. وأضافت المصادر أن وفد الرئيس صالح التزم «بنشر هذا اللقاء في وسائل الإعلام الرسمية والمحلية كاعتذار للشيخ الأحمر.» وكان الرئيس صالح أمر بالتحقيق في الإساءات التي نشرها إعلام حزبه ضد الشيخ الأحمر رئيس مجلس. ونقلت مصادر إعلام المؤتمر الحكم عن مصادر رئاسية في وقت سابق نفيها وجود «خلافات بين الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب.» وقال المصدر «انه ليس هناك أية خلافات بين رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مؤكدا أن ما يربط بينهما هو علاقات أخوية طيبة ولا تشوبها أي شائبة واثارت الحملات الاعلاميه ضد الأحمر استياء أحزاب المعارضة وخاصة الإصلاح الذي اعتبرها» سابقة خطيرة وإساءة جارحة لقيم النضال الوطني.» وجاء في بيان صدر عن اجتماع طارئ لقيادة الإصلاح إن هذه الحملات قد تجاوزت حدود الأخلاق والتقاليد، ومثلت سابقة خطيرة وإساءة «حيث يمثل الشيخ الأحمر علامة مضيئة في تاريخ الثورة وهو أحد رموزها». واتهم بيان للإصلاح السلطة بإثارة الفتن ضد كل صوت «يعبر عن هموم الشعب ويدافع عن مصالحه وحقوقه التي تتعرض للاستلاب والتلاعب والضياع»، وقد تعود اليمنيون منها أن تهرول إلى إثارة الفتن والمشاكل لصرف الأنظار عن حقيقة الأزمة التي تعيشها، وفشلها في تحقيق وعودها في تحسين مستوى معيشة المواطنين ،وإصرارها على الزج بالوطن والشعب في نفق مظلم من الفتن، والمكايدات. «فيما طالب البرلمان باستجواب وزير الإعلام ومحاسبة الصحفيين المسيئين للأحمر. وكان الأحمر حذر في خطابه أمام مؤتمر الإصلاح السبت الماضي من تدهور الوضع الاقتصادي وتأزم الوضع السياسي وقال «إن الحالة الاقتصادية والمعيشية تنذر بكارثة خطيرة، وإن إضافة المزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان، وسيزيد من رقعة الفقر في البلاد، وعلى العقلاء جميعاً أن يسعوا لتلافي الكارثة قبل وقوعها» واعتبر الأحمر أن العملية الديمقراطية شهدت خلال العامين الماضيين انتكاسة وقال «إن العامين المنصرمين قد شهدا كثيرا من الممارسات التي تمثل انتكاسة للعملية الديمقراطية في البلاد وتراجعا عن السير في الطريق الذي اختاره شعبنا ولن يرضى به بديلا».