بث تلفزيون «المستقبل» بعد ظهر أمس مقابلة على الهاتف مع أحد المشبوهين الذين كشف وزير العدل اللبناني عدنان عضوم بأنهم متورطون في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسافروا في أعقاب الجريمة إلى أوستراليا نفى فيها جملة وتفصيلاً ان يكون له أي علاقة. وأوضح هذا المشبوه ويدعى مصطفى الريش، من أوستراليا أنه زار لبنان مع 50 شخصاً أسترالياً من أصل لبناني بعد أدائهم فريضة الحج. وتحدث الرئيس بلغة عربية ركيكة وبلهجة تنتمي أصولها إلى بلدة المنية في شمال لبنان، وقال أنه طول عمره يعيش في أستراليا ولم يكن يعرف الرئيس الحريري. وقال أنه حضر إلى لبنان ثلاث مرات، وتزوج من لبنان لكنني لا أعلم كيف حصل الكلام عنا.. الله أعلم مشيراً إلى ان رفاقه كانوا معه في الحج، وأنهم عرفوا بالجريمة من قاعة المسافرين في المطار. وأوضح ان الشرطة الأسترالية حققت معهم، لكنها اعتذرت منهم. بعدما تبين ان لا علاقة لهم بالجريمة. ونفى ان يكون الأشخاص الذين اتهموا معه لهم علاقات حزبية أو تنظيمية أو بمنظمات، قال: نحن لسنا حزباً، نحن مجموعة حجاج. ذهبنا إلى الحج ثم عدنا إلى عملنا في أستراليا ونحن معروفون ومسلمون، ولا نريد مشاكل من أحد. وأشار إلى أنه بقي في لبنان ثلاثة أسابيع بعد الحج، وإلى أنه يحب الحريري وكان لبنان قد طلب معلومات من الانتربول الدولي عن 14 لبنانياً منهم 12 توجهوا إلى سيدني، وقد نفى أحد هؤلاء المشبوهين، إلى إحدى الصحف العربية، ويدعى يوسف الرئيس التورط في العملية، وقال بلغة عربية ضعيفة، انه لم يزر لبنان إلاّ مرتين في حياته، فيما لم يزر بقية رفاقه لبنان إلاّ المرة الأخيرة، حيث كانوا برفقة مفتي أستراليا يؤدون فريضة الحج في السعودية، ومن بعدها غادروا إلى لبنان لزيارة عائلاتهم وبعض المزارات الدينية، إلاّ أنهم من أتباع الطريقة الصوفية. وقال يوسف وهو نجار خشب مطابخ، ان المخابرات الأسترالية حققت معهم وأخذت من أجسامهم عينات كشعرات وجزئيات جلدية، وعرق من تحت الابط برصد كل أثر ورائحة ورواسب ثم أفرجوا عنهم بعد 45 دقيقة. وأكد أنهم كانوا في صالة الركاب في مطار بيروت وقت وقوع التفجير، وأكد مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي الذين وصفهم بأنهم من تلاميذه منذ كانوا أطفالاً. وقال أنهم لا يجرأون على قتل فراشة، كذلك قال منيع طراد وهو رئيس الجمعية اللبنانية الإسلامية في سيدني أنه يعرفهم منذ كانوا أطفالاً بل يراهم كل يوم وأنهم ينبذون العنف.