قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إعادة افتتاح معبر رفح البري، الواقع على الحدود الفلسطينية مع جمهورية مصر العربية، اعتبارا من صباح يوم الأحد القادم، لكافة الأعمار في الاتجاهين. وقال سليم ابو صفية مدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت السماح لمن هم دون سن الخامسة والثلاثين بالخروج عبر معبر رفح البري المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة الى الخارج. وأكد أبو صفية في اتصال هاتفي مع «الرياض» ان الجانب الإسرائيلي ابلغهم مساء الخميس الماضي بموافقته على دخول الفلسطينيين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 16 - 35 عاما، عبر معبر رفح اعتبارا من يوم الأحد المقبل، معتبرا أن القرار الإسرائيلي بموافقته على دخول الفلسطينيين دون سن 35 خطوة إيجابية في طار جملة التسهيلات التي اتفق عليها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلا أنها غير كافية. وشدد على ضرورة ان يقوم الجانب الإسرائيلي بالعمل على منح الفلسطينيين مزيدا من التسهيلات كإعادة فتح المعبر للعمل 24 ساعة متواصلة كما كان الحال قبل انتفاضة الأقصى وعدم تحديد أعداد المسافرين عبر المعبر وإنهاء مشكلة إجراء المقابلات مع الفلسطينيين أثناء دخولهم وخروجهم. وناشد الحكومة الإسرائيلية أن تمنح السلطة الفلسطينية تسهيلات أخرى على كافة المعابر الفلسطينية وفتح معبر المنطار كارني بكافة غرفه وأقسامه وان يعود للعمل كما كان في السابق لما له من فائدة اقتصادية تعود على القطاع، كذلك إعادة فتح معبر إيرز شمال قطاع غزة والسماح لعدد اكبر من الفلسطينيين بالدخول للعمل داخل الخط الأخضر. هذا وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت منذ سبتمبر - أيلول عام 2000، مرور المسافرين إلا لمن هم فوق سن الخامسة والثلاثين عاما، إضافة إلى إذلال المواطنين خلال سفرهم. وقد جاءت هذه التسهيلات في أعقاب عدة اجتماعات عقدت، بين اللواء موسى عرفات قائد قوات الأمن الوطني، مع أفيف كوخافى قائد منطقة غزة في الجيش الإسرائيلي، وأخرى مع دان هرئيل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي. على صعيد آخر، حذر وزير الأمن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان، من رفض الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من الشريط الحدودي على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة. واعتبر دحلان في تصريح صحافي، أن البقاء العسكري الإسرائيلي في منطقة الشريط الحدودي برفح ربما يتسبب في وضعية أمنية تشبه تلك الموجودة الآن في مزارع شبعا اللبنانية المحاذية لإسرائيل من الشمال حيث تواجه قوات الاحتلال صدامات مستمرة مع مقاتلي منظمة حزب الله اللبناني. وأضاف قائلاً: «ان بقاء الجيش الإسرائيلي في هذا الشريط والذي يسميه الإسرائيليون (ممر فيلادلفي)، ربما يتسبب في دورة جديدة من العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني»، مؤكداً على أنه إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة العازلة بين مصر وفلسطين تصبح السلطة الفلسطينية ملتزمة بمنع تهريب الأسلحة منها إضافة الى قيامها بالعمل ضد أي نشاطات مسلحة للفصائل الفلسطينية هناك». وأوضح دحلان «ان حملة السلطة الفلسطينية ضد الأسلحة غير المشروعة يهدف الى خدمة المصالح الوطنية أكثر منه العمل لصالح إسرائيل».