صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعاية الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، خلال الفترة من 22- 24شوال المقبل، بحضور مسؤولين وخبراء محليين ودوليين في مجال تقنيات الحاسب الآلي والمعلوماتية والاتصالات . وخصصت فعاليات الندوة الثانية لمناقشة موضوع "صناعة المحتوى العربي"، وذلك بغرض بحث سبل الرقي بصناعة هذا المحتوى ومناقشة سبل دعم وتحفيز تطوير الأدوات المعينة في إثرائه، تماشياً مع أهداف مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي والتي تم الإعلان عنها في الثاني من شهر ذي القعدة عام 1428ه في ختام الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية . وستبحث الندوة ضمن محاورها سبل دعم وتحفيز الجهود المبذولة للقيام بصناعة محتوى عربي راق، والبنى التحتية المطلوب توافرها لقيام ونجاح صناعة ذات مردود إقتصادي محفز للاستثمار فيه، كما ستبحث الآليات المطلوبة لنشر وتعميم المحتوى العربي وتسهيل الوصول إليه . وتضطلع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمهام التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والعمل على تنفيذ أهداف مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، التي تكمن رؤيتها في اتخاذ السبل الكفيلة برفع نسبة المحتوى العربي على الشبكة العالمية لتكون ضمن أعلى عشر لغات عالمياً خلال عشر سنوات من تاريخ إطلاق المبادرة . وقد تم تحديد عدة أهداف لهذه المبادرة شملت دعم وتحفيز الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي، دعم وتحفيز تطوير الأدوات المعينة في إثراء المحتوى، المساهمة في إتاحة هذا المحتوى وأدواته للمستخدمين، فضلاً عن وضع المعايير المتعلقة به وأدواته، ووضع مؤشرات إثراء المحتوى العربي وقياسه . ويتوقع القائمون على مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي أن تشارك مجموعة كبيرة من مؤسسات القطاع العام والخاص إلى جانب الأفراد في تنفيذ أهداف هذه المبادرة عبر المشاركة بتنفيذ مجموعة من المشاريع البحثية والتجارية مما سيساهم في تحقيق أهداف المبادرة .