تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تنطلق الليلة فعاليات الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال، وبحضور مسؤولين وخبراء ومختصين محليين ودوليين في مجال تقنيات الحاسب الآلي والمعلوماتية والاتصالات. وقد خصصت فعاليات الندوة الثانية لمناقشة موضوع صناعة المحتوى العربي، بغرض بحث سبل الرقي بصناعة هذا المحتوى، ومناقشة سبل دعم وتحفيز تطوير الأدوات المعينة في إثرائه، تماشيا مع أهداف مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى العربي التي تم الإعلان عنها في عام 1428ه في ختام الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية. وتهدف الندوة التي تستمر فعالياتها ثلاثة أيام إلى التعرف على سبيل إنشاء صناعة للمحتوى العربي وجعله من الصناعات التي تسهم في الدخل القومي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمتخصصين والباحثين والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي للقاء وتقوية الصلات فيما بينهم، وتبادل الخبرات، فضلا عن المساهمة في دفع عجلة تطور البحث العلمي، وتوفير إمكانات التدريب على آخر المستجدات فيما يخص موضوع الندوة، ودعم وتحفيز الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي ودعم وتحفيز وتطوير الأدوات المعينة في إثراء المحتوى مع المساهمة في إتاحة هذا المحتوى وأدواته للمستخدمين، فضلا عن وضع المعايير المتعلقة به وأدواته، ووضع مؤشرات إثراء المحتوى العربي وقياسه. وتبرز أهمية الندوة الدولية عن الحاسب واللغة العربية من خلال المحاور والمواضيع التي ستتناولها بالبحث والنقاش، حيث تعد مبادرة الملك عبدالله لإثراء المحتوى العربي أهم محور من المحاور التي ستناقشها الندوة التي تمثل خريطة طريق حديثة لصناعة محتوى عربي متقدم، أما بالنسبة لمحاور الندوة الأخرى فإنها تركز على صناعة المحتوى العربي العلمي، والتعليمي، والإعلامي، والترفيهي، ودور صناعة المحتوى في الحفاظ على الهوية، كما تشتمل محاور الندوة كذلك على اقتصاديات صناعة المحتوى، والبنية التحتية لصناعة المحتوى، وبرمجيات وأدوات صناعة المحتوى والتعامل مع اللغة العربية، وإدارة مشاريع صناعة المحتوى.