كشفت الشركات المصنعة للحواسب الشخصية النقاب عن التصميم الجديد للحاسب الشخصي المدرسي القابل للتعديل(convertible classmate PC) والمخصص لطلاب المدراس الابتدائية. ويأتي هذا التصميم الجديد المبني على هندسة إنتل والمدعوم بمعالجات إنتل من طراز Intel® AtomTM مكملاً للتصميم المدرسي السابق المعروف بالحاسوب الصدفي (clamshell design). ويتميز التصميم الجديد القابل للدوران بزاوية 180 درجة والمرفق بكاميرا دوارة وشاشة لمس بكونه يتيح للطالب تعديله من وضعية الصدفة إلى وضعية لوح الكتابة. ومن المتوقع أن يسهم التصميم الجديد في إثراء العملية التعليمية في الصفوف المدرسية، إذ أظهرت الأبحاث التي أجريت على الطلاب والمدرسين أن التصميم الجديد يشجع التواصل والتفاعل داخل الصف إلى حد كبير. وقد تم التوصل إلى تصميم الحاسب الشخصي القابل للتعديل بعد مجموعة من الدراسات والأبحاث والبرامج التي تم إجراؤها في الأسواق الناشئة والمتطورة. وسوف تقوم شركات صناعة الحواسيب بطرح التصميم الجديد القابل للتعديل والمدعوم بمعالجات إنتل إلى جانب التصميم الحالي "الصدفي" للطلاب والأساتذة على حد سواء. حيث سيتم توفير هذه الحواسيب الجديدة مع مجموعة من البرامج والتطبيقات التعليمية المحببة للطلاب التي تدعمها مبادرة سلسلة التعليم من إنتل. وكانت إنتل قد أطلقت مبادرة سلسلة التعليم التي تجمع تحت مظلة واحدة كافة التجهيزات والبرامج والخدمات المصممة خصيصاً لقطاع التعليم. حيث تعمل إنتل من خلال هذه المبادرة على دعم شركات التقنية التي تقوم بتطوير المنتجات والخدمات وصولاً إلى إثراء العملية التعليمية في الصفوف حول العالم. وسوف ينضم التصميم الجديد القابل للتعديل إلى التصميم الحالي "الصدفي" الذي حقق نجاحاً كبيراً مع مبادرة "ماجلان" التي أطلقتها الحكومة البرتغالية على مستوى الدولة بغية توفير الحواسب الشخصية لجميع طلاب المدارس الابتدائية بالتعاون مع الشركات المصنعة للحواسيب وشركات الاتصالات المحلية. وتعد مبادرة "ماجلان" من أنجح البرامج الخاصة بنشر تقنية المعلومات في قطاع التعليم حول العالم، حيث تقوم حالياً الحكومة الفنزولية بمحاولة استنساخ هذه المبادرة بالتعاون مع الحكومة البرتغالية. وتعكس هذه المبادرة حجم ونوعية البرامج التي يمكن لمبادرة سلسلة التعليم من إنتل أن تقدمها للقطاع التعليمي. وكانت إنتل قد أعلنت عن تعاونها مع شركة التصنيع (JP Sá Couto) وشركة التصميم (CEIIA) لتوفير تصميم جديد للحاسب الشخصي الخاص بمبادرة "ماجلان" ليتضمن مزايا أفضل مثل إمكانيات موسعة للقراءة والكتابة وحجم أكبر لشاشة العرض وذاكرة أوسع وخيارات اتصال إضافية بشبكات الجيل الثالث (3G) وشبكات الواي ماكس (WiMAX)، ومن المتوقع أن تسهم هذه المزايا الجديدة في تلبية المتطلبات الخاصة بدولة البرتغال ضمن مبادرة "ماجلان". وقالت ليلى ابراهيم، مدير مجموعة منصات الأسواق الصاعدة في إنتل التي كان لها دور كبير في التوصل إلى التصميم الجديد عبر الدراسات والأبحاث والدعم الذي وفرته مبادرة سلسلة التعليم من إنتل: "التعليم هو الوسيلة الوحيدة للنهوض بمستقبل الأفراد والمجتمعات والدول. هنالك حوالي 1.3 مليار طفل في المرحلة الدراسية حول العالم، 5% فقط من هؤلاء يستطيعون الوصول إلى الحاسب الشخصي أو الانترنت. لذا فنحن نرى أن الفرصة سانحة أمام قطاع تقنية المعلومات للمساهمة في الارتقاء بالعملية التعليمية وحياة الطلاب على مستوى العالم. ولاشك أن التصميم الجديد يمثل إلتزام إنتل المتجدد بتطوير قطاع التعليم من خلال الحلول التقنية المتقدمة".