خسرت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي387 نقطة، بنسبة 8.27 في المائة، وأنهى المؤشر عند 4935، بعد أن كسر مستوى 5000، وغلب على العمليات البيع المكثف بهدف جني الأرباح من جهة ومن جهة أخرى لتصحيح مسار بعض الأسهم، بعد أن أصيب المؤشر الرئيسي بالإرهاق بعد صعوده أسبوعين متتالين، حقق من خلال ذلك ارتفاعا بنحو 738 نقطة، وجاءت خسارة المؤشر الأخرى كنتيجة حتمية لتراجع أسعار النفط عموما، وسعر برميل برنت الفوري على وجه الخصوص. ورغم تراجع السوق، لم تتأثر أسهم الصف الأول بذلك كثيرا، فقد كانت خسائرها هامشية مقارنة بما حدث لأسهم المضاربة، تحديدا تلك التي لا تملك أي مقومات للبقاء، وهذه الأسهم المضاربية هي خيار كثير من صغار المضاربين الذين يرغبون تحقيق أرباح عالية وسريعة على أسهم من ذوات المخاطر، والمجازفة المرتفعة، والتي كانت ولا تزال سبب الخسائر الفادحة التي تعرض لها بل وذهب ضحيتها الكثيرون. ويقبع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية حاليا فوق مستوى الدعم الأول 4802.32 نقطة، والسيناريو المحتمل خلال الأسبوع المقبل مرهون بنتائج الشركات التي ستعلن نتائجها، إضافة إلى ما سيطرأ على أسعار «برنت» إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي يوم 14 يناير 2009، على 4935.33 نقطة، خاسرا 386.90، تمثل نسبة 7.27 في المائة، في تعاملات كانت السمة المسيطرة عليها البيع المكثف، والذي وصل في بعض مراحله إلى ما يمكن أن يطلق عليه هروب، وغلب على أداء السوق تلبية الطلبات، نتيجة التردد والتحوط، المبالغ فيهما، من قبل كثير من المتعاملين. ونتيجة انخفاض السوق، تراجعت 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا مؤشر قطاع الصناعات والبتروكيماويات الذي انزلق بنسبة 11.66 في المائة، تبعه قطاع التشييد والبناء الذي خسر 7.57 في المائة، بينما كان القطاع الوحيد المرتفع هو قطاع الفنادق والسياحة، والذي خسر نسبة 7.08 في آخر يوم تداول. وتبعا لخسارة السوق تراجعت أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق، فانخفضت كميات الأسهم المتبادلة من نحو 1.93 مليار سهم خلال الأسبوع السابق إلى 1.42 مليار سهم الأسبوع الماضي، بلغ حجم المبالغ المدورة عليها نحو 25.71 مليار ريال نزولا من 34.74 ملياراً، نفذت عبر 812.11 ألف صفقة مقابل 931.75 ألفاً، كما انكمش بشكل كبير معدل الأسهم المرتفعة إلى 27.55 في المائة من 4066 في المائة الأسبوع السابق، فقد جرى تداول أسهم 126 من أصل 127 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 27، انخفض 98، ولم يطرأ تغيير على سهم المملكة. تصدر المرتفعة كل من: الصقر للتأمين وشمس، واللتين أقلعتا بنسبة 47.65 في المائة ونسبة 42.56 في المائة على التوالي، دون سبب جوهري، وتبعهما سهم اليانز للتأمين، التي قفز سهمها بنسبة 20.26 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة سهما مصرف الإنماء وزين السعودية فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية قاربت298.37 مليون سهم من إجمالي الأسهم المنفذة، أو ما نسبته 21 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي وأغلق على 11.45 ريالاً، تلاه الثاني الذي نفذ عليه نحو 107 ملايين سهم. وبين الخاسرة انزلق سهم الهندية للتأمين بنسبة 21.70 في المائة، فسهم سافكو الذي خسر نسبة 17.57 في المائة.