عندما تأخذنا الحيرة بمكان حد الاختناق.. تغرغر إرادتنا أن النجدة.. لا تسمع إلا صمتاً.. نبحث عن صوت يساعدنا فلا نرضى إلا بالعقل.. نبحث عمن يأخذ بأيدينا إلى مرفأ الأمان والقناعة والرضا بالقضاء والقدر.. فنجد ربما ما يحفزنا على السخط والأخذ بمسببات لاتمت للعقل بصلة.. فتتهاوى أمامنا كل الحلول وتنغلق الأبواب وتتقيد الحقيقة باليأس.. وفي لحظة تكون كقبس نور في ليل بارد حالك السواد.. نرفع أكفنا إيماناً ويقيناً بوجوده.. نناجيه بحب.. بشوق.. نسأله سؤالاً بخجل هلا غفرت لنا إلهي؟؟ هاقد عدنا.. فتتسلل أشعة يقين تملأ قلباً قارب الجدب.. تحوله لجنة يملؤها السكون والأمل وأولاً وأخيراً الرضا..