فاجأ المغني الأمريكي مايكل هارت العالم بأغنية تدعم الفلسطينيين المقاومين في غزة، رافضاً بكلماته آلة القتل الذي تقع عليهم من خلال عبارات أطلقها وتفاعل معها عدد كبير من الرافضين للسياسات الإسرائيلية. وجاء نمط هذه الأغنية كحكاية مغايرة للأغاني الشعبية التي تروي سيرة الأبطال في قالب روائي غنائي بإيقاعاته المميزة التي تعكس حزناً دفيناً ونبيلاً، وتضميناته الفريدة، وتكراره المؤثر عن مظلومية فلسطين، مع مشاعر التعاطف المعبرة، وتركيزه على جوهر معنى البطولة، كعبارة "قد تحرقون مساجدنا ومنازلنا ومدارسنا" فيما جاءت عبارة والرجولة على نحو "نحن لن نسقط في الليل .. دون قتال"، ما يؤكد المغني في الأخير شموخ المقاتل الفلسطيني "لكن روحنا لن تموت أبدا!". واستخدم المغني خلال إطلاق أغنيته على طريقة الفيديو كليب بعضا من صور الفلسطينيين القتلى، إلى جانب ما يعانونه من آلة القتل الإسرائيلية، إذ جسدت الأغنية استهلالاً للحظة بالغة التأثير، تختصر المشهد الدرامي وتكثفه من خلال عناصره الرئيسة المؤثرة، على نحو يبرز همجية العدوان، ووحشية غاراته على الأبرياء، والفزع الذي تحاول تلك الغارات أن تحمله إلى الناس. وجاء نزول الأسطوانة على موقعه في الشبكة العنكبوتية www.michaelheart.com مجاناً كنوع من الدعم ومناصرة المقاومة الفلسطينية، بل طالب من خلال رسالة ظاهرة على موقعه بالتبرع للفلسطينيين عن طريق الاونروا بعد ان بلغ عدد الزوار والمعجبين بتلك الأغنية إلى أكثر من 170ألفا خلال أيام من نزول الأغنية في الموقع. وشملت الأغنية على كلمات تدعم الشعب الفلسطيني وتدعو إلى المقاومة والوقوف في وجه العدو الإسرائيلي، إذ كانت من ضمن كلمات الأغنية (وميض ضوء ابيض يعمي الابصار... أضاء سماء غزة الليلة... الناس يركضون باحثين عن غطاء.. لا يعرفون إن كانوا أحياء أم أمواتا.. لقد جاءوا بدباباتهم وطائراتهم.. بلهب مشتعل تدميري.. فلا شيء يبقى... إلا صوت يعلو من بين ضباب الدخان.. لن نخضع في هذا الليل بدون قتال.. يمكنكم حرق مساجدنا وبيوتنا ومدارسنا... لكن روحنا لن تموت أبدا.. لن نخضع في غزة الليلة.. النساء والأطفال على حد سواء.. يقتلون ويذبحون ليلة بعد ليلة).