لو تريث ناصر الجوهر في الرد على منتقديه، ووجه جهده بتركيز إلى المنتخب لأراح نفسه، فالخسارة مشكلة حلها الفوز لا التبرير! وقد شاهدنا كيف انقلبت الآراء تجاهه وانفرجت أزمته بعد ستة اليمن.. في الوقت ذاته يفترض أن يكون واثقا في نفسه، فيترك الملعب يتحدث نيابة عنه إن استلزم الأمر، وإلا فإن النقد طالما أنه داخل إطار العمل وله وجه صحيح فإنه مساهمة في البناء، لو ظل المنتخب يفوز لم ينقد، وطالما أنك - يا مدربنا القدير - نُقدت فليكن صدرك واسعا على ربعك، فهم (يمونون) عليك، والنقد دافعه حبك فحسب، اترك عيونك على سوادها، وبشرتك على سمرتها، واستبدل كابك بطاقية، وأسبل شماغك على جسدك كما شاهدناك في أوروبا أثناء معسكر المنتخب تعتز بلبسه وبسعوديتك، وتتجول به وبثوبك، لا ببدلة تفقدك بعض هويتك.. أنت مواطن سواء أحضرت كأس الخليج، أم أضعته، فقبلك عجز عنه أعتى الخواجات.. تحمّل جماعتك، ألم تعلم أن العرب قالت: زامر الحي لا يطرب؟! وأنت منا وفينا مكشوف تماما، ومن يكشف أوراقه تسهل قراءتها، والسبب - إن قبلت رأيي - كثرة ظهورك إعلاميا، فجرّت البعض إلى الميانة عليك .. مشكلتك أيضا أنك متواضع بزيادة، فهذا ليس حسنا على الدوام، لا تتحمل تبعات كل خسارة، بل قوّ شخصيتك، وحمّر عينيك على المتراخي من اللاعبين، فالعقاب رحمة أحيانا، أعد صياغة شخصيتك لتستطيع فرض تعليماتك، واستفد من أخطائك، فكل مباراة تمر عليك تزيدك معرفة، تأكد أننا جميعا نحبك لأنك مواطن يبني، لكننا نريدك مواطنا ناجحا. @@ أنت مطالب برأس الكويت.. اجعل اللقاء امتدادا للشوط الثاني أمام الإمارات، والحذر من الغرور، فقد سمعت من يقول: أمامنا مباراة دوري الأربعة والنهائي، مع أن الوصول إلى النهائي في علم الغيب، وهو تفاؤل ليس في محله، أما إن خسرت - لا قدر الله - فلا تتوتر، بل اعمل لما بعد الدورة وهو الأهم، تأكد أنك لن تسلم من النقد مهما نجحت، فالناقد الجالس على الكرسي يرتشف كأس الشاي ويشاهد المباراة بهدوء يستطيع أن يرصد عشرات الأخطاء. بقايا... @@ اللجنة المنظمة انشغلت بتهدئة التوتر الذي يحدث على مدار الساعة داخل الملعب وخارجه أكثر من انشغالها بالبطولة! @@ العقلاء من مسؤولي بعض المنتخبات صاروا يرقعون أخطاء زملائهم، فلم يعودوا منتجين. @@ تسببت كثرة حوارات محمد بن همام في أخطاء حسبت عليه، كطلبه انضمام الأردن وسوريا وإيران إلى الدورة الخليجية، فحولها إلى بطولة عربية، بل إسلامية!