استقبل معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد امس بمكتبه في مقر المجلس صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وذلك قبل حضور سموه وقائع أعمال الجلسة العادية الخامسة والستين للسنة الرابعة من الدورة الرابعة. ورحب رئيس المجلس في مستهل الاستقبال بسمو الامير مقرن بن عبدالعزيز ومرافقيه من مسؤولين ومستشارين مشيرا الى أن حضور سموه يأتي في إطار التكامل والتعاون وتضافر الجهود التي تتم بين المجلس وأصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين لما فيه مصلحة هذا الوطن ومواطنيه. وحضر الاستقبال صاحب السمو الامير فيصل بن عبد الله بن محمد نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة وعدد من كبار المسؤولين بالاستخبارات العامة. كما حضره معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حجار ومعالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراك ومعالي الامين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي وعدد من كبار المسؤولين بالمجلس. وعقب الاستقبال توجه صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز يصحبه معالي رئيس مجلس الشورى الى قاعة عقد جلسات المجلس لحضور وقائع اعمال الجلسة الخامسة والستين للسنة الرابعة من الدورة الرابعة. وفي مستهل الجلسة رحب معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد باسمه وباسم أعضاء المجلس بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والوفد المرافق له، وأكد معاليه في بيان ألقاه أن حضور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، يأتي في مسار الدعم الكبير والرعاية الكريمة من لدن القيادة الرشيدة - وفقها الله - للمجلس للاضطلاع بأدواره في كل ما يخدم بلادنا - حرسها الله - ويحفظ عليها دينها وأمنها. وأبان معالي الرئيس "إننا في مجلس الشورى نقدر حضوركم لإطلاع أعضاء المجلس على مواقف المملكة وسياساتها تجاه قضايا الأمن الخارجي لاسيما ما يتصل بالأبعاد الإستراتيجية للنفوذ والتخطيط الأجنبي في المنطقة العربية وتأثير بعض القوى في ضوء الأحداث الجارية على الساحة الساخنة في منطقتنا، وكذا الأوضاع على حدود المملكة وأثر ذلك كله على الأمن الوطني، ويأتي في مقدمة الأوضاع ما تعيشه أرض فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص من مآسي ومظالم. وأوضح معالي رئيس المجلس خلال كلمته، أنه لا يخفى على المتابع أنه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والسياسة الخارجية للملكة تقوم على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة ويحفظ الحقوق المشروعة، والقيام بدور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية. مشيراً معاليه إلى ما تشهده المنطقة في المرحلة الراهنة من جملة من الاضطرابات السياسية المقلقة، كما ترزح عدة مناطق منها تحت وطأة عدم الاستقرار، فكان من نتاج ذلك أن طالت بعضها طائلة التأثير الخارجي والاختراق الأجنبي، وفي ذلك كله ما يغري بعض القوى لمزيد من النفوذ في منطقتنا. وبيّن معاليه أن بلادنا - حرسها الله - كجزء من المنظومة العربية والإسلامية معنية بما يجري على الساحتين العربية والإسلامية لاسيما في ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعانيه بعض دول الجوار، وهو ما يوجب علينا توجيه الاهتمام والعناية نحو الأمن الخارجي باعتباره خط الحماية الأول، ولعل في حضور صاحب السمو الملكي رئيس الاستخبارات العامة جلسة المجلس لهذا اليوم ما يجلي الصورة لهذا الموضوع الحيوي المهم، متمنياً أن يخرج هذا اللقاء بأسئلته وإجاباته على النحو الذي يواكب الطموحات والتطلعات، سائلاً الله - تعالى - أن يوفق الجميع لما فيه خير العباد والبلاد". وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في مستهل المناقشة العامة مع أعضاء المجلس عن اختصاصات الجهاز، مؤكداً الإيمان العميق بأهمية العمل على كل ما من شأنه الدرء والذود عن هذا الوطن وتحقيق الأمن والحماية لمواطنيه، مشيراً سموه في معرض إيضاحاته لاستفسارات الأعضاء إلى مستوى التواصل الجيد الذي تحقق في إطار تضافر الجهود والتعاون المشترك بين مختلف الجهات والمؤسسات، مشدداً على أهمية التكامل والتعاون لاكتمال منظومة العمل على تحقيق الصالح العام لهذا الوطن وشعبه.