في إجراء اقرب الى التغير المحدود منه الى التشكيل الجديد، اعلن الشيخ ناصر المحمد اسماء حكومته الجديدة التي ادت القسم امام امير الكويت وصدر مرسوم أميري بالموافقة على التشكيلة. وشهدت الحكومة الجديدة خروج ثلاثة وزراء هم محمد العليم وزير النفط وعلي البراك وزير الصحة وعبدالرحمن الغني وزير المواصلات، فيما دخل اسمان جديدان فقط هما نبيل بن سلامة كوزير للمواصلات والكهرباء، والنائب روضان الروضان الذي تولى حقيبة الصحة، فيما الحقت وزارة النفط بالوكالة الى وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، في وقت احتفظ فيه الوزراء السابقون بحقائبهم . وفور اعلان اسماء الحكومة الجديدة عبرت كتل نيابية عن احباطها من التشكيل الجديد الذي لم يختلف عن سابقه، وقالت حركة الاخوان المسلمين في بيان صدر عقب الاعلان "التشكيل مصدر لخيبة الامل وسيساهم في احباط الشارع الكويتي" وهو الموقف ذاته الذي تبنته كتل وتيارات اخرى كالتحالف الوطني الديمقراطي وكتلة العمل الشعبي المعارضة التي وصفت الحكومة الجديدة بحكومة "الحل" في اشارة الى ان حل مجلس الأمة بات وشيكا بعد هذه التركيبة الحكومية الجديدة التي لم تراع مخرجات العملية الديمقراطية والاغلبية النيابية . وبعد ان ادت القسم امام أمير الكويت امس ستقوم الحكومة باداء القسم امام مجلس الامة في جلسة اليوم الثلاثاء والتي يتوقع المراقبون ان تشهد هجوما نيابيا عليها وعلى رئيسها الشيخ ناصر المحمد قياسا على ردود افعال النواب عقب تشكيلها . يذكر ان اغلب الكتل النيابية والتيارات السياسية اعلنت عدم المشاركة في الحكومة بناء على ما سمته اعتماد آليات الاختيار على مبدأ المحاصصة والترضيات وليس الكفاءات .