أكدت المملكة صحة الأنباء التي تحدثت عن إطلاق ناقلة النفط العملاقة "سايروس ستار" التابعة لشركة أرامكو السعودية بعد احتجاز دام قرابة الشهرين. وقال سفير المملكة لدى نيروبي نبيل عاشور إن الناقلة قد أطلق سراحها وطاقمها بخير، نافياً أن تكون المملكة قد دفعت فدية للخاطفين، في حين أكد المهندس صالح بشير كعكي رئيس شركة فيلا البحرية العالمية إن الناقلة في طريقها للمملكة، وقال تم إطلاق الناقلة أمس "السبت" وسررنا كثيراً عندما علمنا عن سلامة طاقم السفينة وأنهم في وضع صحي جيد وروح معنوية عالية.. ويسرنا أن نبلغ أسر طاقم السفينة بأن أبناءهم في طريق العودة إلى عوائلهم. وعلى نفس الصعيد أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية وفي بيان لها على لسان الوزير علي النعيمي أنه تم إطلاق ناقلة النفط مؤكداً سلامة طاقمها وأنها خارج المياه الإقليمية الصومالية. ولم تكتب النهاية السعيدة للقراصنة الذين تحدثت أنباء عن تلقيهم فدية ثلاثة ملايين دولار حيث قضى ستة من القراصنة الصوماليين بعد أن غرق مركبهم في حادث وصفه محمد عدن وهو من سكان هراديري بأنه حادث مأساوي، وتابع لقد كان القراصنة فرحين جداً بالحصول علِى الفدية وخائفين لوجود آلة الحرب الأجنبية وكانوا يسيرون بسرعة كبيرة. وتخطت ناقلة النفط العملاقة نجمة الشعرى "سايروس ستار" منطقة الخطر وانسابت خارج المياه الإقليمية الصومالية بعد أن أطلق القراصنة الصوماليون سراحها أمس الأول بعد احتجاز دام قرابة 53يوماً، وقالت مصادر ملاحية إن الناقلة تقترب الآن من السواحل الخليجية في رحلة عودة لإعادة طاقمها إلى ذويهم قبل أن تبحر مرة أخرى لإيصال حمولتها التي تصل إلى مليوني برميل من النفط الخام. وامتنع متحدث باسم شركة فيلا البحرية في اتصال هاتفي مع "الرياض" أمس عن تأكيد دفع الفدية التي ادعى القراصنة الصوماليون أنهم استلموها وتصل إلى 3ملايين دولار، مكتفياً بالقول انه يسمع عن مثل هذه الأخبار لكنه لا يستطيع تأكيدها أو نفيها. من جانبها أعلنت شركة فيلا البحرية إطلاق سراح الناقلة مؤكدة على سلامة طاقمها الذي يعمل على متنها، دون ذكر أي معلومات عن كيفية إطلاق سراح الناقلة أو الفدية التي دفعت. واكتفى رئيس شركة فيلا البحرية العالمية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس صالح بشير كعكي بالتعبير عن سروره عندما علم عن سلامة طاقم السفينة وأنهم في وضع صحي جيد وروح معنوية عالية. وأضاف في بيان مقتضب أصدرته الشركة أمس "لقد كانت فترة صعبة على طاقم السفينة وأسرهم، ويسرنا أن نبلغ أسر طاقم السفينة بأن أبناءهم في طريقهم للعودة إلى عوائلهم. وبيَّن المهندس كعكي أن هدف الشركة خلال هذه المحنة الصعبة هو سلامة الطاقم وعودتهم لأهاليهم في أسرع وقت. ومن لغة البيان الذي أصدرته الشركة يبدو أن المفاوضات جرت من قبل طرف ثالث تولى عملية المفاوضات مع القراصنة الذين أنهكهم طول الوقت والضغوط الدولية وآثروا الخروج من هذا المأزق وتنازلوا عن الفدية التي كانوا يطالبون بها في بداية الاختطاف وهي 25مليون دولار إلى هذا المبلغ، كما ساعد في ذلك تخلخل صفوف العصابة في الأيام الأخيرة ومغادرة بعضهم بعد أن يئس من الاستجابة لدفع الفدية.