تخطت ناقلة النفط العملاقة نجمة الشعرى " سايروس ستار" منطقة الخطر وانسابت خارج المياه الإقليمية الصومالية بعد أن أطلق القراصنة الصوماليون سراحها أمس الأول بعد احتجاز دام قرابة 53 يوما، وقالت مصادر ملاحية ان الناقلة تقترب الآن من السواحل الخليجية في رحلة عودة لإعادة طاقمها إلى ذويهم قبل أن تبحر مرة أخرى لإيصال حمولتها التي تصل إلى مليوني برميل من النفط الخام. و امتنع متحدث باسم شركة فيلا البحرية في اتصال هاتفي مع الرياض أمس عن تأكيد دفع الفدية التي ادعى القراصنة الصوماليون أنهم استلموها وتصل إلى 3 ملايين دولار، مكتفيا بالقول انه يسمع عن مثل هذه الأخبار لكنه لا يستطيع تأكيدها أو نفيها. من جانب آخر أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أنه تم بحمد الله إطلاق سراح الناقلة " سايروس ستار " التابعة لشركة فيلا البحرية العالمية المحدودة المملوكة لأرامكو السعودية أمس السبت 13 محرم 1430ه الموافق 10 يناير 2009م وفق المعلومات التي وردت من الشركة . وقال معاليه في بيان صحفي أمس إن المعلومات تؤكد كذلك صحة وسلامة كامل طاقم الناقلة ، وانها في طريقها الآن إلى خارج المياه الإقليمية الصومالية. من جانبها أعلنت شركة فيلا البحرية إطلاق سراح الناقلة مؤكدة على سلامة طاقمها الذي يعمل على متنها، دون ذكر أي معلومات عن كيفية إطلاق سراح الناقلة أو الفدية التي دفعت. واكتفى رئيس شركة فيلا البحرية العالمية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس صالح بشير كعكي بالتعبير عن سروره عندما علم عن سلامة طاقم السفينة وأنهم في وضع صحي جيد وروح معنوية عالية. وأضاف في بيان مقتضب أصدرته الشركة أمس "لقد كانت فترة صعبة على طاقم السفينة وأسرهم ،ويسرنا أن نبلغ أسر طاقم السفينة بأن أبناءهم في طريقهم للعودة إلى عائلاتهم. وبين المهندس كعكي أن هدف الشركة خلال هذه المحنة الصعبة هو سلامة الطاقم وعودتهم لأهاليهم في أسرع وقت. ومن لغة البيان الذي أصدرته الشركة يبدو أن المفاوضات جرت من قبل طرف ثالث تولى عملية المفاوضات مع القراصنة الذين أنهكهم طول الوقت والضغوط الدولية وآثروا الخروج من هذا المأزق وتنازلوا عن الفدية التي كانوا يطالبون بها في بداية الاختطاف وهي 25 مليون دولار إلى هذا المبلغ ، كما ساعد في ذلك تخلل صفوف العصابة في الأيام الأخيرة ومغادرة بعضهم بعد أن يئس من الاستجابة لدفع الفدية.