رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرد على اتصال هاتفي وصله من نظيره الإسرائيلي إيهود أولمرت وذلك بعد تهديد بتعليق علاقات بلاده مع إسرائيل بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة. وقالت مصادر تركية ان أردوغان أكد عدم قبول التحدث لأولمرت قبل وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 700وإصابة أكثر 3000جريح. وأضافت المصادر "أن رئيس الوزراء رفض كذلك لقاء السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي" مشيرا إلى أنه على إسرائيل أن توقف الهجوم على غزة أولا. وكان رئيس الوزراء التركي قد أعرب قبل أيام، عن استغرابه من الوحشية التي يتعامل بها المسؤولون الإسرائيليون، واصفًا العدوان على قطاع غزة بأنه "نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية". وجدد أردوغان اتهامه لإسرائيل بالمسؤولية عن التوتر الذي تشهده المنطقة قائلا: إن ما تقترفه إسرائيل من مذابح ضد الفلسطينيين يفتح جروحًا يصعب شفاؤها في ضمير الإنسانية، مضيفا في الكلمة التي ألقاها أمام برلمانيي حزب العدالة والتنمية الحاكم إن العمليات الإسرائيلية في غزة تهدد سلسلة من التطورات التي تبعث على الأمل في الشرق الأوسط، ومنها محادثات السلام السورية الإسرائيلية التي تجري بوساطة تركية. وتابع في حديثه "إن الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة هو تسجيل مكاسب انتخابية في الانتخابات البرلمانية التي من المنتظر أن تجرى في إسرائيل في العاشر من فبراير المقبل". وجدد أردوغان دعوته إسرائيل إلى وقف هجومها على قطاع غزة فورًا، ووصف الأطراف التي لم تدن الهجوم بأن لها معايير مختلفة، متسائلا "لماذا الذين هرولوا سريعًا لمساعدة جورجيا هادئون الآن؟"، وذلك في إشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي سارعت إلى إرسال مساعدات إلى جورجيا عقب الهجوم الروسي عليها في أغسطس الماضي. وإلى ذلك واحتجاجا على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، أوقف مشجعون أتراك مباراة كرة سلة أمام فريق إسرائيلي في العاصمة التركية أنقرة بعد أن قذفوا أحذيتهم في الملعب، واحتسبت المباراة فوزا للفريق التركي، بعد رفض الفريق الإسرائيلي بدء المباراة بعد إخلاء الشرطة للمحتجين.