كشفت دراسة حديثة (مقارنة) عن تحسن خدمات المياه في الرياض، بعد استلام شركة المياه الوطنية إدارة قطاع المياه والصرف الصحي في مدينتي الرياضوجدة، وشملت الدراسة أحياء العريجاء، وطويق، وشبرا، والشفا، والدخل المحدود، وجاءت نتائج استبيان ميداني يقيس مدى تحسن الخدمة المائية في أحياء جنوب وغرب الرياض عن تحسن الخدمة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي وقلة الانقطاع المائية بشكل ملحوظ، كما كشفت نتائج الدراسة ارتفاع معدل الرضا عن خدمات ضخ المياه وانتظامها. وأوضحت الدراسة أن عددا من سكان حي الزهرة أكد عدم حاجتهم لشراء صهاريج المياه بنفس الكميات التي كانوا سابقاً يضطرون إلى شرائها، وذلك لتحسن مستوى ضخ المياه. أما في حي العريجاء الذي كان يشهد تحديات كبيرة من حيث ضعف الضخ وانقطاع المياه، فقد أكدت نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة أن مشكلة الانقطاع المائي لديهم قد تمت معالجتها، ولم يضطروا إلى شراء صهاريج الماء كالسابق. كما عملت الدراسة على قياس مدى رضا العملاء، في مدينة الرياض عن خدمة طلب صهاريج المياه المدفوعة الثمن، حيث كشفت إجابة المواطنين عن أن 76 بالمئة من العملاء الذين استخدموا خدمة طلب صهاريج المياه عن طريق الهاتف أكدوا سرعة وصول الصهاريج إلى الموقع، كما أكد 96 بالمائة من المبحوثين على جودة الخدمة المقدمة، وكشفت الدراسة عن تدني شكاوى العملاء من نقص المياه، حيث انخفضت بلاغات انقطاع المياه مقارنة مع العام الماضي، وأبرزت الدراسة تدني كميات المياه المصروفة من أشياب مدينة الرياض إلى المواطنين، إلا أن الدراسة كشفت عن ارتفاع نسبة الفاقد من المياه إلى 31 بالمئة في أحياء الدراسة، مقارنة مع المستهدف 13 بالمئة، مما يعكس انخفاض مستوى الوعي المائي، وسيادة ثقافة الوفرة المائية، بأن الماء عنصر غير قابل للنضوب.