فضل باعة خضار وفواكه سعوديون، إغلاق محالهم المنتشرة في مدن عدة في المنطقة الشرقية، بعد خسائر تكبدوها جراء منافسة باعة جائلين أجانب لهم. فيما طالب باعة سعوديون ما زالوا يعملون في أسواق الدماموالخبر والقطيف، بمنع الأجانب من منافستهم، وبخاصة أن هذا النشاط محصور على السعوديين. وأكد الباعة على أمانة المنطقة الشرقية ضرورة «إيجاد حلول جذرية لوقف الباعة الجائلين، خصوصاً أنهم لا يتقيدون بأنظمة الأمانة، إضافة إلى مخالفتهم الشروط الصحية المختلفة». وقال الباعة إنهم سبق وتقدموا بخطابات وشكاوى عدة إلى الأمانة، «إلا أن الوضع لم يتغير، بل ازداد سوءاً بعد أن قام عدد من الباعة الجائلين بنشر بضاعتهم بالقرب من محالنا التجارية، ما سبب وقوع صدامات عدة معهم». ويعتقد الباعة أن السبب في عدم قيام الأمانة بدورها هو «عدم كفاءة المراقبين الصحيين، أو عدم قيامهم بمهامهم على الوجه المطلوب، على رغم أن الأمانة تعمل في هذا الأمر طوال اليوم، إلا أن الحال لم تتغير»، مشيرين إلى أن نشاط الباعة من العمال الوافدين «بات يشكل خطراً جسيماً على الجميع»، إضافة إلى الباعة السعوديين، الذين ترك بعضهم محالهم وهجروها لافتراش الأرصفة جنباً إلى جنب الباعة الأجانب. ويعتقد حبيب آل درويش، الذي يملك محلين في الخبر والقطيف، أن الباعة الأجانب «يشكلون خطراً على الاقتصاد المحلي. وقد ساهموا منذ وقت طويل في زعزعة تجارة الخضار في المنطقة، بسبب الأساليب الملتوية التي يتبعونها»، مضيفاً أن «أبرز المشكلات التي تواجهنا مع هؤلاء الباعة هي الفروقات الكبيرة في الأسعار، التي تجبر المستهلك على الذهاب إليهم، بسبب عدم وجود مصاريف عليهم، مثل الإيجار والكهرباء وغيرها». فيما يقول البائع علي حسن، الذي ترك محله في الدمام قبل أشهر: «تركت المحل بعد أن سيطرت العمالة الوافدة على سوق الخضار، من خلال افتراشهم البسطات في ظل عدم اهتمام من جانب الأمانة. وقامت هذه العمالة بفرش بسطاتهم بالقرب من محالنا، ما سبب وقوع تصادمات متعددة معهم، خصوصاً أن الزبون لا يفرق بين البضاعة الآمنة والممتازة، وبين بضاعتهم التي دائماً ما تكون رخيصة، لأنها من بقايا الحراج». بيد أن فهد الغامدي، طبق المثل الشعبي القائل «إذا ما طاعك الزمان طيعه». ويقول: «تركت محلي وسلمته لأصحابه، وقمت بافتراش الأرصفة أسوة بهؤلاء العمال الأجانب، لأن المثالية لا تُجدي نفعاً في بعض الأحيان. وأتمنى أن تكون هناك أنظمة مدروسة، ولها آثار فعالة، حتى لو كنت متضرراً منها كوني أصبحت بائعاً متجولاً، ويفترض أن نشاطي غير مسموح به، لكنني فعلت ذلك بعد أن شعرت بالألم الشديد كوني نظامياً، لكن نظاميتي لم تؤكل أطفالي خبزاً».