يستضيف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت يوم الأحد القادم المعرض الشخصي الثالث للتشكيلية شادن أحمد التويجري، الذي سيقام في متحف الفن الحديث بدولة الكويت، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، وسيستمر لمدة أسبوع كامل. حيث يشتمل المعرض على (37) عملاً فنياً، ويحمل عنوان (زوبعة في فنان). يأتي هذا المعرض كما تقول شادن خطوة هامة في سبيل التواصل الثقافي المتبادل بين الدولتين، وتضيف: أن من خلال هذا المعرض تبرز لوحات جديدة، تطرح العديد من التساؤلات والإشارات الهامة في حياتنا اليومية، عولجت بإسقاطات شاعرية تغلف الحزن وتلبسه روح الحياة، والأمل، فأنا شديدة الحرص على البحث عن مكامن الفرح، سواء في لون أو فكرة ". وفي كلمة للدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام قال فيها: "شادن التويجري فنانة تملك التميز، وتقدم نفسها بشكل يختلف في الرؤية والتعبير، للأشياء والشخصيات معالم خاصة لديها، تعبر عن إحساس داخلي تجاه الكون والحياة". ويضيف الدكتور السبيل: "لا تجعل نفسها أسيرة الواقع، بل تنطلق إلى فضاءات أرحب، في محاولة لإيصال رسالة حياتية يمكن الوصول إليها عبر التأمل المتواصل، وبالتأكيد، فإن النتيجة لن تكون واحدة للرؤى المختلفة. فتعدد القراءات والاستنتاجات تمنح العمل الفني مزيداً من الثراء. مساهماتها الكثيرة في معارض مختلفة، يؤكد إصرارها على المزيد من الحضور الفني، وحصولها على العديد من الجوائز المحلية والعالمية يثبت قدرتها على المنافسة لتحقق لذاتها ولوطنها حضوراً أقوى". واتت كلمة الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي جاء فيها: "المرأة الخليجية استطاعت تجاوز الكثير من العقبات التي اعترضتها، سواء على الصعيد الفردي أو على صعيد المجتمع. وبرزت أسماء نسائية اقتحمت مجال الفن التشكيلي، وأصبح لهن حضور ملموس من خلال مشاركتهن في معارض جماعية وفردية. ففي المملكة العربية السعودية. تشارك المرأة السعودية زميلاتها في بقية دول الخليج في ارتياد آفاق عالم الفنون التشكيلية الرحب. وأضحى لها دور نشط في تنامي تذوق هذا الفن الجميل. وتشهد بذلك الأروقة والجالريهات في مختلف مناطق المملكة". يذكر أن في العام 1991كان عام الانطلاق للتشكيلية شادن التويجري بمعرض فني تناول أحداث غزو الكويت أقيم المعرض في الرياض، وللفنانة خبرة طويلة في فن البورسلان، لكنها اختارت اللوحات المرسومة بعنوان "زوبعة في فنان" موضوعاً لمعرضها في الكويت.