في كل آونة جراح تنزف مني ولا آس ولا من يسعف جسدي تعاوره اليهود ويرتمي في كل شبر منه شلو يتلف أغفي على برق يرف لناظري بأسى و... رعد بالمآسي يقصف تتألف الأعداء من بغي ومن غدر وتنشرني بما تتألف الماء دمع أزرق، والزاد جو ع أحمر، والدور قاع صفصف حرب نفوس الأبرياء طعامها وبمكرها وجه السلام مغلف كفكفت دمعي إذ رأيت دماءهم والدمع ما أدعاه حين يكفكف! آه لآهة مسلم مستضعف درك وما أدرك ما المستضعف؟! في عرضه يرزى، وتسبى أرضه وهو العدو المرهب المتطرف!! رباه قد عتت الجناة، وقطعت سبل النجاة، وأنت أنت المنصف أفكل صرخة مستغيث، غوثها قلب يئن وطرف يذرف؟! تتهكم الكلمات عند كتابتي عنها، وتسخر بالمداد الأحرف أو عاد يجدي القول؟! صاغه ناثر أو شاعر من كل بحر يغرف سيان إن نثروا وإن نظموا ولو شعراً به سمع الزمان مشنف "ذهب الذين يعاش في ... بقيت في خلف" عن النهج السوي تخلفوا عصفت بهم ريح التشرذم، فانثنوا مثل الهبا، ريح الصبا به تعصف لم يبق وفق الحق غير بقية لما تزل في قيد ضعف ترسف وا لهفتاه على عهود - قد خلت - خضر، وما يجدي الحزين تلهف تلك العهود لها النفوس تولهت ولهن في الأحشاء شوق مسرف إذ كان مجد المسلمين كأنه طود أشم مشمخر مشرف وإذا دعا داعي الجهاد تدفقوا دفق الأتي يجر، يجري، يجرف من كل أروع في يمينه صارم مثل الشهاب وفي فؤاده مصحف صدفوا عن الدنيا وهم في عزة قعساء فوق الفرقدين ترفرف مستيقنين بأنها عرض يزول وإننا في ذلة لا نصدف متهافتين على الحياة كأننا نبقى بها ولقربها نتزلف هيهات هيهات البقاء وكل آن والمنون من النفوس تقطف يا أمة الإسلام إن عدوكم متربص، وكتابكم مستهدف لو لج في اخفاء ما يصبوا إليه فإن أمره ظاهر متكشف رباه قد عز النصير فهب لنا نصراً مبيناً فوق ما نستشرف