وصلت إلى مطار العريش ظهر أمس الطائرة الحادية عشرة من الجسر الجوي السعودي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لنقل الجرحى الفلسطينيين وايصال المساعدات الطبية إلى مطار العريش ونقلها إلى معبر رفح وتسليمها للسلطات الفلسطينية وعلى متنها جثة الشهيد حمزة الخالدي والذي توفي في المملكة. وتحمل الطائرة ايضاً 1.5طن من الأدوية والمستلزمات الطبية وكان في استقبال الطائرة رئيس الوفد الطبي السعودي في العريش الدكتور خالد الحبشي ورئيس فريق المتابعة بالسفارة السعودية الاستاذ حسن البحيري وممثلو السفارة السعودية عبدالله العتيبي وفيصل الحسون وممثل وزارة المالية محمد العثمان وممثل السفارة الفلسطينية في مصر الاستاذ محمد عرفات حيث تم نقل الجثمان إلى معبر رفح لادخاله الأراضي الفلسطينية ومعه شقيقه سفيان الخالدي والذي اشاد بما وجده شقيقه من رعاية في المملكة وعلى جميع المستويات. كما غادرت مطار العريش مساء امس طائرة الاخلاء الطبي التابعة للقوات المسلحة السعودية وعلى متنها 5جرحى من المصابين في أحداث غزة التي تشهد عدواناً إسرائيلياً وذلك لمعالجتهم في مستشفيات المملكة المرجعية والتخصصية والذين وصلوا يوم أمس إلى العريش قادمين من غزة والمصابين هم خضر العبسي 25عاماً شظايا وقطع في الأوتار وقع عليه القصف أول أيام الأحداث وجهاد عبدالرحمن حموان 30سنة بتر في الساقين واليد اليمنى وشظايا وقعت له الاصابة السبت الماضي و المصاب محمد الزهار والمصاب جهاد فايز المدهول 20سنة شظايا بالبطن وكسر بالرجلين وكان تعرض للقصف عندما كان يؤدي الصلاة في مسجد ابراهيم المنادي في غزة والذي استشهد فيه 16مصلياً والمصاب الخامس احمد غسان الجملاوي 22سنة نزيف بالمخ وعن الاوضاع على طول الطريق من غزة الى معبر رفح قال أحد المرافقين الطريق من مستشفى الشفا الى معبر رفح 40دقيقة على سيارات الاسعاف ولم نتمكن من الوصول الا بعد 3ساعات لإنعدام الطريق وتهدم الجسور مما أضطر سيارات الاسعاف الى اتخاذ طرق اخرى حيث علقت سيارات الاسعاف في الرمال مرتين وتوفي احد المصابين واعادوه الى غزة وهو في طريقه الى رفح. من ناحية اخرى تمكنت الاغاثة السعودية من إدخال المساعدات السعودية الى داخل فلسطين وسط اهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة الهلال الأحمر السعودي الذي يجري اتصالاته المتواصلة بالوفد السعودي للوقوف على وصول المساعدات ونقلها الى داخل فلسطين بأسرع وقت ممكن وكذلك الاهتمام الكبير من قبل السفارة السعودية بوجود عدد من ممثليها داخل المعبر وممثلي الهلال الأحمر السعودي والوفد الاغاثي برئاسة رئيس الوفد الطبي السعودي الدكتور خالد الحبشي ومشاركة وزارة المالية ممثلة بالأستاذ محمد العثمان. من جهته أكد رئيس فريق عمل سفارة خادم الحرمين الشريفين حسن البحيري متابعة سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر المستمرة مع الجهات المصرية المختصة لاستقبال وارسال المواد الاغاثية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة المتضررين من الاشقاء الفلسطينيين في غزة وقال "إنه تم بالفعل التنسيق مع الجهات المختصة المصرية وإرسال المساعدات الطبية والأدوية وكل ما يحتاجه الاشقاء الفلسطينيون". وأشار في تصريح لوكالة الانباء السعودية أنه ومنذ صدور أمر الملك المفدى وجه معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة هشام ناظر بأنشاء غرفة عمليات بالسفارة في القاهرة الى جانب أرسال فريق من السفارة لتولي عملية التنسيق لفريق الاغاثة السعودي للقيام بأعمالهم على الوجه الاكمل موكدا أن الفريق الاغاثي السعودي بانتظار أي عدد من الجرحى المصابين لنقلهم وعلاجهم بالمملكة. ومن جانب آخر وبعد اغلاق دام 24ساعة تم فتح معبر رفح الذي شهد خروج العديد من الجرحى الفلسطينيين ونقلهم إلى المستشفيات المصرية في غزة وادخال المساعدات الطبية السعودية ومساعدات العديد من الدول العربية والإسلامية.