اعلنت باكستان أمس الاثنين انها تدرس الادلة التي قدمتها اليها الهند حول ضلوع "عناصر باكستانيين" في هجمات بومباي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وكان وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي قال في وقت سابق أمس الاثنين ان نيودلهي قدمت رسميا لاسلام اباد ادلة تشير إلى ان المجموعة المسلحة التي شنت هجمات بومباي كانت على ارتباط ب"عناصر في باكستان". وقال المتحدث ان "باكستان تسلمت الملف والسلطات المعنية تدرسه". وتحمل الهند بانتظام منذ خمسة اسابيع على باكستان. وتنسب الهند والولاياتالمتحدة وبريطانيا هجمات بومباي التي استمرت من 26إلى 29تشرين الثاني/نوفمبر واسفرت عن سقوط 172قتيلا بينهم تسعة مهاجمين، إلى جماعة عسكر طيبة الاسلامية المسلحة الباكستانية المحظورة. في هذه الأثناء وصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون آسيا الجنوبية ريتشار باوتشر أمس إلى اسلام اباد للبحث مع المسؤولين الباكستانيين التوتر القائم بين بلادهم والهند اثر هجمات بومباي على ما افاد مسؤول حكومي باكستاني. واوضح المصدر ان باوتشر سيجري محادثات مع الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الخارجية شاه محمود قريشي. وستطرق هذه المحادثات خصوصا إلى العلاقات الهندية-الباكستانية المتوترة جدا منذ هجمات بومباي. وسيبحث باوتشر والمسؤولون الباكستانيون كذلك في تعاون باكستان في "الحرب على الارهاب" التي تشنها الولاياتالمتحدة في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان التي تعتبر مخبأ للمتمردين من حركة طالبان وعناصر آخرين. وذكرت وسائل اعلام هندية ان باوتشر سيزور الهند كذلك خلال جولته لكن السلطات الاميركية لم تؤكد هذه الزيارة.