أتألم كثيراً وأنا أكتب اليوم عن رحيل شاعرنا الغالي إلى قلوبنا الفقيد فيصل الرياحي - رحمه الله - الذي عرفته يزرع الحب والصفاء في قلوب من حوله ومن يتعرف عليه عن قرب، وكان دائم الابتسامة في وجوه الجميع. لقد شعرنا جميعاً بالحزن العميق والأسف الشديد وانهمرت عيوننا بالدموع عندما سمعنا الخبر المفجع وفاة شاعرنا القدير فيصل الرياحي.. ذلك الرجل الذي كان يتصف بكل معاني الرجولة والشموخ والأخلاق الرفيعة والمبادئ الشريفة والقلب النقي واليد الكريمة. وبرحيل الرياحي خيم الحزن على قلوب محبيه وجميع من عرفه فقد رحل تاركاً خلفه فراغاً كبيراً في مجال الشعر، وجرحاً أليماً في قلوب محبيه خاصة عشاق المحاورات الشعرية.. فالكل يشهد بكرمه وصدقه وصفائه وروحه الجميلة وبعد نظره وثقافته الكبيرة وشاعريته الفذة ونقائه مع الآخرين واحترامه الشديد للجميع خاصة زملائه الشعراء لذا لا غرابة أن نلمس هذا الحب وهذا الوفاء وهذا الاحترام وهذا الود من قبل الجميع للرياحي. لقد فقد بلدنا والساحة الشعرية نجماً يقتدى به ورمزاً يحتذى به وركناً من ركون الشعر الذي لن ينساه وأقولها بكل ألم وحسرة لن نجد للفقيد بديلاً، ولا نملك في هذا المقام سوى الدعاء بالرحمة والمغفرة له وأن يسكنه الله جنات الخلد، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.