استولى الجيش السريلانكي أمس الجمعة على كيلينوشي "العاصمة" السياسية للمتمردين التاميل في شمال البلاد، المدينة التي تعد رمزاً ويشكل سقوطها نكسة كبيرة لجبهة نمور تحرير ايلام تاميل. وقالت الرئاسة ان قوات برية تمكنت من اختراق خطوط الدفاع لمتمردي جبهة نمور تحرير ايلام تاميل عند مدخل هذه البلدة وتتقدم للسيطرة بشكل كامل على هذه المنطقة التي تؤوي مقر قيادة المتمردين الذي يحاصره الجيش منذ اشهر. وقال المسؤول في الرئاسة ان "الجنود دخلوا كيلينوشي من نقطتين"، مشيرا الى "اشتباكات عنيفة تدور حتى الآن" في المنطقة ،مؤكداً سقوط هذه المدينة التي تشكل رمزا للمتمردين. وقالت مصادر عسكرية في المنطقة التي لا يمكن للصحافيين او اي مصادر جنوبية دخولها ان "القوات السريلانكية استولت على محطة القطارات (التي لا تستخدم) في وسط المدينة"، بدون ان يشير الى سقوط ضحايا. ولم يعلق المتمردون على هذا الهجوم. لكن الهجمات والهجمات المضادة منذ اشهر حول كيلينوشي تؤدي الى سقوط عشرات القتلى يوميا من الجانبين على الارجح. ويؤكد العسكريون السريلانكيون هذه المرة ان مواقع استراتيجية في البلدة اصبحت بيد قوات الامن التي تعمل للقضاء على آخر جيوب المقاومة. وتعلن السلطات السريلانكية منذ اشهر ان جيشها على وشك اسقاط كيلينوشي حيث شكل المتمردون التاميل شرطة ومحاكم ومصارف. وتأمل كولومبو في تفكيك هذه "الدويلة" الواقعة في الشمال. ولن يؤدي سقوط المدينة الى انتهاء حركة التمرد بل هزيمة ساحقة بعد نزاع استمر 36عاما ويعد اطول حرب في آسيا، في هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة وتقع في جنوب شرق الهند وكانت مستعمرة بريطانية حتى 1948 .