في الأمس كانت الدراما التلفزيونية اللبنانية منافساً قوياً للدراما المصرية وكانت هي من يمول الافلام والمسلسلات العربية بالنجوم والاستديوهات، في الامس قدموا اعمالاً تلفزيونية تحمل فكر النضال والتمنع في وجه العّدو، وإفراز ما يظهره المجتمع في ذلك الوقت، من ذاكرة الدراما اللبنانية (لانقولي وداع)لعبدالمجيد مجذوب وهند أبي اللمع (1974م)، قبل ان تتوقف تلك المسلسلات بعد دخول الجيش الإسرائيلي للبنان (1982م)، لكن قدمت محطة التلفزيون اللبناني في أواخر الثمانينات الميلادية مسلسل (كل يوم حكاية) - صلاح تيزاني (أبو سليم الطبل) وفهمان و أبو شكري وابو نصري، وعرض لمدد مبتعدة كان آخرها قبل ثمانية عشر عاماً (1991م)، لكنه ظل وحيداً بأسلوبه الفكاهي الطربي، الدراما اللبنانية لم تكن وليدة لكنها ماتت منذ زمن! اليوم: ارتجال في الانتاج الدرامي اللبناني رغم تواجد نجوم شاركوا في أعمال عربية ونجحوا لكنهم غير قادرين على إعادة الدراما اللبنانية لوهج عطائها، وابتعاد انتاجهم للبرامج المنوعة وتقديم المذيعات ، متناسين صناعة الإنتاج الدرامي، اليوم قليل منا من يعرف نجوم الساحة اللبنانية السابقين هو ما بين الأمس واليوم في الدراما اللبنانية. ننتظرها حينما تفيق.