حتى يوم السبت 20كانون الاول (ديسمبر) الماضي، كانت الكويت خارج دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها سلطنة عمان من 4الى 17كانون الثاني (يناير) المقبل، بيد ان ضوءاً اخضر اصدره الاتحاد الدولي (فيفا) من اليابان مهد الطريق امام "الازرق" الكويتي واعاده للمشاركة في "خليجي 19". وكان الاتحاد الكويتي لكرة القدم تعرض للايقاف من قبل الفيفا في 24تشرين الاول (اكتوبر) الماضي "بسبب التدخل الحكومي في شؤون الاتحاد"، ولكن الاتحاد الدولي رفع الحظر عن الكرة الكويتية مؤقتا لمدة 6شهور مما يسمح للمنتخب الكويتي بالظهور في كأس الخليج وفي تصفيات كأس آسيا 2011، حيث تشارك الكويت في المجموعة الثانية مع منتخبات استراليا وعمان واندونيسيا، ومن المقرر أن تلتقي مع استراليا في 5اذار (مارس) المقبل. ورغم قرار الايقاف دوليا، فإن اللجنة المنظمة ل"خليجي 19" لم تتجاهل المنتخب الكويتي خلال حفل سحب القرعة واستبدلته بورقة بيضاء على امل ان يرفع الفيفا الايقاف ويتسنى للكويت المشاركة في البطولة، واوقعت القرعة الكويت في المجموعة الاولى "الحديدية" الى جانب عمان والعراق والبحرين، وستخوض مباراة الافتتاح بمواجهة منتخب الدولة المنظمة. وتحسبا للمشاركة في كأس الخليج، بدأت اللجنة الانتقالية المكلفة ادارة شؤون الاتحاد الكويتي الاستعداد قبل صدور قرار الفيفا، وكانت الخطوة الاولى استعارة مدرب القادسية الكويتي المحلي محمد ابراهيم لمدة شهرين لاعداد المنتخب للبطولة، وهي المرة الثانية التي يشرف فيها ابراهيم على الادارة الفنية ل"الازرق" في كأس الخليج بعد ان تولى تدريبه في "خليجي 17" في قطر حيث قاده الى المركز الرابع. وقد اختار ابراهيم 28لاعبا للمعسكر التدريبي الذي اقيم في القاهرة لمدة اسبوعين خاض خلاله مباراتين وديتين، فخسر امام طلائع الجيش صفر- 1وفاز على بتروجيت متصدر الدوري المصري 2-1، وبعد عودته الى الكويت لعب مباراة ودية مع منتخب ايران الرديف انتهت بالتعادل السلبي، ثم غادر الى الامارات وخاض مباراة ودية مع منتخبها انتهت بالنتيجة ذاتها ايضا. وبالنظر الى الظروف الصعبة التي احاطت باستعداد الكويت الى كأس الخليج، فضلا عن ان معظم اللاعبين المختارين يخوضون هذا المعترك للمرة الاولى، فمن المستبعد ان يلعب المنتخب الكويتي دور البطولة الذي كان يجسده بامتياز في معظم الدورات السابقة منذ الاطلالة الاولى للمسابقة عام 1970في البحرين عندما كان اول المتوجين باللقب ثم كرت السبحة التي توقفت عند 9القاب (رقم قياسي) اعوام 70و 72و 74و 76و 8682و 90و 96و98، فيما حل ثانيا مرة واحدة في "خليجي 5" عام 79في العراق، وثالثا مرة واحدة ايضا في "خليجي 15" في السعودية عام 2001.وتجمع تشكيلة المنتخب الكويت بين عنصري الخبرة والشباب ويبلغ متوسط اعمار اللاعبين 24عاما، وتتمثل عناصر الخبرة ببدر المطوع ومحمد جراغ ونهير الشمري ومساعد ندا ووليد علي وفرج لهيب وجراح العتيقي ويعقوب الطاهر ونواف الخالدي وفهد الرشيدي وشهاب كنكوني، ومن الوجوه الجديدة التي تظهر للمرة الاولى في كأس الخليج المهاجم المتألق احمد عجب وحمد العنزي وعادل حمود و طلال العامر وصالح الشيخ وجراح الظفيري وخالد خلف وعلي مقصيد وعبد الله مشيلح وحسين فاضل وحميد القلاف وحسين كنكوني ومحمد راشد .وتحدث المدرب محمد ابراهيم عن المعسكر في القاهرة فقال: "كان أكثر من رائع عرفت خلاله نقاط القوة والضعف الوقوف على المستوى الحقيقي لكل لاعب، والمنتخب الكويتي يضم حاليا مجموعة متميزة من اللاعبين يملكون المهارة والقوة البدنية ومستواهم يسير نحو الأفضل" .وتابع "نجح الجهاز الفني في إكساب اللاعبين بعض المهارات الفنية والوصول بلياقتهم البدنية إلى مستوى جيد فأصبحوا أكثر انسجاما وتفاهما داخل الملعب، كما سمح اللعب أمام طلائع الجيش وبتروجيت متصدر الدوري المصري في الوقوف على المستوى الحقيقي لهم". وعن فرص المنتخب الكويتي في "خليجي 19"، اوضح ابراهيم "ان مشاركة الكويت في هذه البطولة ستكون من أجل إثبات الذات، أما النتائج فهذا في علم الغيب، إلا أن ذلك لن يمنعنا من بذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج جيدة ترضي الجماهير الكوي