تلقى أصحاب الأعمال السعوديون دعوة للإطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في جنوب إفريقيا وبحث إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين واتفاقية منع الازدواج الضريبي التي جرى توقيعها خلال العام الماضي وفي ظل سعي القيادات في الدولتين الصديقتين إلى دعم التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. جاءت الدعوة خلال استقبال نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عثمان عبد الرحمن با صقر لنائب القنصل الجنوب أفريقي في جدة دولف رامولوتسي والوفد المرافق له في مكتبه بالغرفة أمس الأحد حيث بحثا سبل دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وأكد با صقر أن اللقاء كان مثمرا ويصب في إطار دعم العلاقات بين السعودية ودولة جنوب إفريقيا مشيرا أن الضيف أبدى رغبته في مد جسور التعاون مع عدد من القطاعات بالسعودية منها القطاع الاقتصادي والسياحي وعبر عن رغبته في أن يطلع أصحاب الأعمال السعوديين على النمو التي حققته جنوب إفريقيا في هذا الجانب، مشيرا إلى أن هذا اللقاء عكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية عالميا باعتبارها أحد أهم الدول المؤثرة في المنطقة والملتقى الروحي لجميع الدول الإسلامية علاوة على ثقلها الاقتصادي الكبير حيث تعتبر سوقا مهما بالنسبة للكثير من بلاد العالم حيث كشف الجانب الجنوب إفريقي عن خطط طموحة لجذب السائح السعودي وتعريفه بالإمكانات السياحية المتوفرة لديهم. وكشف باصقر أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 13.5 مليار ريال سعودي خلال عام 2006م حيث تعتبر السعودية هي المصدر الرئيسي للنفط لجنوب إفريقيا ويميل الميزان بشكل كبير لمصلحة المملكة التي تصدر ما يزيد عن 12 مليار ريال في حين تستورد من جنوب إفريقيا ما يقدر ب1.5 مليار ريال وتحتل جنوب إفريقيا المرتبة ال16 بين أكثر الدول المستوردة من السعودية، منوها إلى اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي جرى توقيعها في العام الماضي بين البلدين خلال زيارة الرئيس الجنوب إفريقي ثابو مبيكي إلى المملكة والتي وقعها معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف مع معالي وزيرة خارجية بريتوريا نكوسازنا داليمني زوما.