شهدت الدورة الثانية والعشرون في مسقط 2001صدور قرار المجلس الأعلى بالموافقة على انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي حيث تم ضم صنعاء إلى أربع مؤسسات هي مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، و مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، ودورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، القرار التاريخي جاء لأهمية اليمن في المنطقة كيف لا وهو يشكل عمقاً استراتيجياً للمنطقة ويمكن أن يكون مصدراً ورافداً تنموياً للمنطقة بما يزخر به من موقع على ضفاف البحر الأحمر وبحر العرب ووقوعه على أهم مضيق تجاري عالمي تمر به أكثر من 20% من التجارة العالمية، إلا أن انضمام اليمن صاحبه لغط حول معارضة بعض دول المجلس لهذا الانضمام وتحديداً الكويت التي دار حديث في قمة الدوحة على تجديدها الاعتراض على ضم اليمن للمجلس الأمر الذي نفته مصادر سياسية كويتية رفيعة المستوى ل"الرياض" وقالت بأن الكويت لم تعبر عن رفضها لانضمام اليمن إلى المجلس خلال قمة الخليج الأخيرة في قطر وان الكويت كانت دائماً ولا تزال مع القرار الجماعي لدول المجلس وتعزيز العلاقات الخليجية مع اليمن، كما كان قد أكد وزير الخارجية اليمني في تصريحات صحفية سابقة أن هناك تقدماً كبيراً في علاقة صنعاء بدول المجلس وان ما شهدته قمة الدوحة من مواقف تجاه اليمن تعزز العلاقة وتظهر أن الخطوات تسير في الاتجاه الصحيح، وبذلك تم وضع حد لكثير من الشائعات التي كانت تقول بأن اعتراض الكويت نابع من موقف اليمن السابق من غزو العراق للكويت. كانت أكبر الخطوات التأهيلية من اجل تهيئة دخول اليمن إلى التكتل الخليجي هو انعقاد مؤتمر المانحين في لندن عام 2006كان حصيلته أكثر من 5مليارات دولار لتمويل البرنامج الاستثماري لليمن في الفترة حتى 2010، وبعد مؤتمر المانحين عقدت اللجنة الفنية المشتركة اجتماعات للمتابعة وترجمة النتائج إلى واقع ملموس وقد تم في هذا المجال انجاز ما يلي : 1- تخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذ المشاريع : وتم الاتفاق على أن يتم تمويل أكثر من أربعين مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية. 2- تعزيز قدرة الأجهزة المختصة في الجمهورية اليمنية على التنفيذ والمتابعة والتقييم. 3- إنشاء مؤسسة قطر للتنمية في اليمن : فقد وقعت دولة قطر والجمهورية اليمنية في 19يونيو 2007م مذكرة تفاهم بشأن إنشاء "مؤسسة قطر للتنمية في اليمن" وتم الاتفاق على أن تقوم المؤسسة بتمويل عدد من المشاريع ضمن تعهدات دولة قطر في مؤتمر المانحين البالغة 500مليون دولار. 4- مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن وتنفيذاً لما سبق الاتفاق عليه بعقد مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية، فقد عُقد المؤتمر في صنعاء خلال شهر ابريل 2007.يقول وزير التجارة اليمني يحيى المتوكل ل"الرياض" تمت الموافقة على انضمام اليمن على عدد من المنظمات منها هيئة التقييس وكذلك مركز الدراسات الصناعية ومكتب براءات الاختراع وأيضا انضمام الأجهزة المتعلقة بالرقابة والمحاسبة ومؤخراً انضمت اليمن لاتحاد الصحافة الخليجية، التاريخ المستهدف هو عام 2015من اجل الوصول إلى إكمال التأهيل التنموي وهو تاريخ يتوافق مع خطة اليمن الخاصة بأهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة. ويضيف الوزير اليمني مسألة انضمام اليمن ليست محددة بتاريخ فهي بالنهاية قرار سياسي. وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي يرى بأن عامل الزمن بشأن انضمام اليمن إلى المجلس يمكن تجاوزه بالإرادة السياسية الجادة من اجل الإصلاحات الاقتصادية والاندماج الاقتصادي بين اليمن ودول المجلس.