أدى غياب الوعي لبعض المزارعين في محافظة الخرج إلى تكتل السماء بأصعدة من الدخان الأسود وبعض المواد المتطائرة بفعل بعض المزارعين في فصل الشتاء لحماية مزارعهم من الصقيع غير مدركين للأضرار الصحية الناتجة للتلوث البيئ وتلبية لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر آل سعود بمنع إحراق مثل هذه المخلفات أو ما يشابهها، قامت القطاعات المختلفة بالمحافظة بإطلاق حملات توعوية وتثقيفية لمكافحة الظواهر المضرة بالصحة وعن مدى خطورة التلوث البيئ بهذه المواد تحدث الدكتور عائض محمد استشاري باطنه وأمراض القلب ومدير مستشفى الملك خالد بالخرج أن إحراق مثل هذه المواد يؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الهواء وتطائر مواد هيدروكربونية تؤثر بشكل كبير على الجهاز الدوري (جهاز القلب) فالمرضى الذين يعانون من حساسية أو أمراض القلب يصابون بحالة ربو حادة نتيجة استنشاق مثل هذه المواد وخاصة مادة (الديسكين) التي تزيد من نسبة الإصابة بالسرطان بشكل عام لدى الإنسان وبالنسبة للمستشفيات فقد أوقفت عملية حرق المخلفات الطبية بعد ثبوت خطورة ذلك وأثره الكبير في تلوث البيئة بالمواد السامة ويقوم المستشفى بدوره في التوعية في فصل الشتاء من أثار إحراق الحطب وغيره بشكل مستمر. وأضاف الدكتور عين الهدى أنصاري استشاري الأمراض الصدرية أن اغلب الحالات التي تتردد على العيادة تتراوح بين المصابين بنوبات ربو حادة والتهابات الشعب الهوائية (A.broncetis) نتيجة وسائل التدفئة واستنشاق مواد سامة لزن المحافظة بيئة زراعية بطبيعتها وفعل الحرائق فيها من المسببات المباشرة لمثل هذه الالتهابات وقد تتطور حالات الالتهابات ل (chronic.broncetis.) وهو مناخ غير مناسب نهائيا لمرضى الربو. فيما ذكر مدير عام الزراعة بالخرج المهندس إبراهيم بن سعد الداعج أن هذه الظاهرة تحارب سنويا من قبل المديرية ولكن جهل بعض المزارعين بحجم التلوث البيئي الذي تتسبب فيه الحرائق أدى إلى استمرار هذه الظاهرة وان عمليات الإحراق التي تحتاجها بعض المزارع تأخذ المنحى النظامي باشتراطات المديرية كخلو المزارع من النفايات وإحالة طلب المزارع إلى الدفاع المدني وغير ذلك مما يضمن حماية البيئة وقال إن المديرية تأهبت بدورها لمحاربة هذه التصرفات غير المسؤولة من خلال إطلاق حملة توعوية في فصل الشتاء لتوعية المواطنين من المزارعين بأخطارها الصحية والتي تودئ إلى كارثة بيئية لاسمح الله كما تقوم بجولات ميدانية بهدف الاطمئنان على تطبيق أهداف الحملة إضافة إلى المشاركة في برنامج أرضنا الخضراء بإذاعة الرياض. وأردف رئيس شعبة الإرشاد الزراعي بالمديرية المهندس فهد بن سعد الجعيدي أن ماحدث نتيجة معتقد خاطئ ومتكرر لدى المزارعين لحماية المزارع من الصقيع بإحراق بعض الكفرات أو المخلفات من النفايات في آخر الليل لتدفئة الأشجار وتستمر حتى ساعات الصباح الأولى ظنا منهم أن هذا يتسبب في عدم إتلاف الأشجار بسبب تعرضها لموجات الصقيع الباردة غير مدركين لما يخلفه الحريق من تلوث بيئي للإنسان وتلوث النبات بما تبقى في مزرعته من مخلفات هيدروكربونية وذكر ان المديرية ليست مخولة بفرض اجراءت عقابية على من يقوم بهذه الأعمال.