اعلن مصدر في السفارة الاميركية في العراق أمس ان السفارة التي تتخذ من القصر الجمهوري في بغداد مقرا لها منذ 2003، ستقوم بتسليمه للرئاسة العراقية قبل نهاية العام الحالي. وقالت سوزان زيادة الناطقة باسم السفارة الاميركية في بغداد لوكالة فرانس برس ان "سفارتنا انتقلت الى المبنى الجديد ونحن نهيئ الآن لإعادة تسليم القصر الجمهوري الى الحكومة العراقية". واضافت "كنا اعلنا مسبقا اننا سوف ننتقل منه نهاية العام الجاري". ويقع القصر الجمهوري في منطقة عرفت باسمه قرب نهر دجلة في وسط بغداد وكان مقرا لحكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ورمزا لسيادة البلاد حتى سقوط نظامه في نيسان/ابريل 2003.وكان السفير الاميركي في العراق ريان كروكر اعلن منتصف نيسان/ابريل الماضي، ان الدبلوماسيين الاميركيين سيتمكنون من الانتقال الى السفارة الاميركية الجديدة في بغداد خلال بضعة اسابيع. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان تكاليف بناء السفارة التي تضم 21بناء سترتفع الى 736مليون دولار متخطية التكاليف التي كانت مقدرة اصلا ب 592مليون دولار. وبني القصر من قبل اخر ملوك العراق فيصل الثاني (1935- 1958ميلادي) مطلع خمسينات القرن الماضي وحمل اسم قصر الرحاب. وقد قام صدام حسين بتوسيعه خلال التسعينات. والقصر ابرز المباني التي تقع في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارة الاميركية والبريطانية ومقر الاممالمتحدة.