استبعد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاربعاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) اجراء مفاوضات مع اسرائيل حاليا، مؤكدا انه "لا مصلحة" للبنان حاليا. من جهة اخرى، رحب السنيورة بتحضيرات سورية لفتح سفارتها في لبنان، مؤكدا الحاجة الى معالجة العديد من الامور العالقة بين البلدين. وقال السنيورة "نحن لا نرى الآن اي مصلحة بالنسبة لنا للحديث لا عن مفاوضات مباشرة حتما، ولا عن مفاوضات غير مباشرة أيضا" مع اسرائيل. واضاف "نعتقد انه ليس هناك امر واضح في هذا الخصوص حتى الآن. لدينا مسائل تختلف عن مسائل غيرنا. ليس لدينا طعن في ملكيتنا او سلطتنا على الاراضي التي تحتلها اسرائيل. لذلك نرى ان من المبكر اتخاذ قرار بهذا الشأن وكنا دائما نقول ان مصلحة لبنان ان يكون آخر بلد يدخل الى عملية السلام". وحول المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة، قال "نحن نتابع ما تقوم به الجمهورية العربية السورية وبشكل دقيق لكن هذا قرارها ونحن لا نتدخل فيه الا بما له تداعيات على لبنان". واضاف "نحن في لبنان علينا ان ننظر بكل دقة الى وضعنا لدينا قرارات دولية القرار 425والقرار 1701الذي يؤكد على القرار الاول ولدينا ارض محتلة في قرية الغجر وفي مزارع شبعا ولدينا أيضا مسار يمكننا من الوصول إلى ما يتفق عليه اللبنانيون وهو المبادرة العربية". من جهة اخرى، رحب السنيورة باستعدادات سوريا لفتح سفارة في لبنان. وقال "انها خطوة مهمة جدا واساسية وتمهد لخطوات اخرى". لكنه اضاف "اعتقد ان هناك امورا ما زالت بحاجة الى معالجة اكان ذلك فيما يتعلق بموضوع ضبط الحدود والمعسكرات التي هي على الحدود والتسلل عبر الحدود او المخطوفين او المفقودين، ترسيم الحدود اللبنانية السورية في كل المناطق ولا سيما في منطقة مزارع شبعا". وعبر السنيورة عن اعتقاده بان "هذه مطالب محقة للبنان ولا تضر بسوريا ولو كان هذا الامر يضر بسوريا لما كنا نريده". واضاف "نحن لا نريد ان نوقع ضررا بشقيق وحين نطالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا فان هذا مطلب محق للبلدين ولا يضر باي منهما في اي مكان من لبنان من شماله الى جنوبه بما في ذلك مزارع شبعا". واكد رئيس الحكومة "نحن (...) شديدو الحرص على بناء علاقات سليمة واخوية مع سوريا تلبي طموحات اللبنانيين وطموحات السوريين ايضا وتكون ممهدة للعلاقات على كافة الأصعدة ولا سيما السياسية والامنية وأيضا الاقتصادية". وردا على سؤال عن زيارة الى دمشق، اوضح "لم اقل يوما اني لا اريد الذهاب الى سوريا لكنني لم اتلق دعوة في هذا المجال. اعتقد ان الامور تتقدم وبالتالي من الطبيعي جدا ان يكون هناك تبادل زيارات بين المسؤولين في لبنان والمسؤولين في سوريا ولكن كل شيء في اوانه". وحول المعلومات التي تحدثت عن تعيين سكرتير اول لترؤس البعثة السورية المنوي ارسالها الى لبنان، قال السنيورة "هذا امر ممكن ان يحصل ويمكن انه حين يتم انشاء سفارة جديدة يوكل الامر بانشاء السفارة والاعداد لها الى قائم بالاعمال وليس الى سفير".