ودع الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما جدته الراحلة التي ساعدت في تنشئته والتي كان يصفها بأنها عامود أسرته قبل أن ينثر رمد جثمانها على شاطئ في هاواي الثلاثاء. وتولت مادلين دنهام التي كان يطلق عليها أوباما توت اختصارا لكلمة توتو التي تعني بلغة هاواي الجدة تنشئة أوباما عندما سافرت والدته للعمل في إندونيسيا وألحقته بمدرسة خاصة. ولم تشهد دنهام فوز أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية إذ توفيت متأثرة بالسرطان قبل يومين فقط من الانتخابات التي جرت في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني. وبسبب متطلبات الحملة الانتخابة الرئاسية لم يتمكن أوباما من السفر إلى هاواي لحضور جنازتها ولكن الثلاثاء تمكن من توديعها في حفل حضره أفراد العائلة والأصدقاء بمن فيهم ميشيل زوجة أوباما وابنتاه ماليا وساشا وأخته غير الشقيقة مايا سويتورو-نج. ويقضي أوباما عطلة عيد الميلاد التي تستمر أسبوعين في هاواي قبل أن يستأنف الاستعداد لتولي مهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20يناير/ كانون الثاني. ولم يسمح لوسائل الاعلام بحضور الحفل الذي نظم في كنيسة فيرست يونيتاريان في هونولولو. وبعد الحفل توجه أوباما ونحو 12آخرين ممن حضروا الحفل إلى لاناي لوكاوت في الجنوب الشرقي من أوهاو حيث نثروا رماد جثمان دنهام على الشاطئ. وهو نفس المكان الذي نثر فيه أوباما رماد جثمان والدته بعد وفاتها قبل عشر سنوات. وفي آخر إجازة ترويحية له على الارجح قبل أن يصبح أقوى رجل في العالم يثير الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الآن عاصفة من الاهتمام به وهو يقضي إجازة أعيادالميلاد في هاواي. فقد التقط مصورو الباباراتزي صورا له وهو عار الصدر أثناء قيامه بالتزلج على الماء بالاضافة إلى صور تفصيلية للشاليه الفاخر الذي يقيم فيه على شاطئ البحر . كما التقطوا صورا له وهو يمارس رياضة الجولف ببراعة. والواقع أن الأنباء التي أوردتها وسائل الاعلام عن إجازة أسرة أوباما طغت بوضوح على الانباء الأخرى المتعلقة بأوباما مثل موقفه إزاء قطاع صناعة السيارات الامريكي الذي يعاني من الانهيار أوفضيحة الفساد المرتبطة ببيع مقعده الشاغر بمجلس الشيوخ. والتقط هؤلاء المصورون هذه الصور وهم يرابطون على الشاطئ على مقربة من المنزل الذي استأجرته العائلة لقضاء الاجازة حيث انتشرت كالنار في الهشيم في الصحف والمجلات وعلى الانترنت في أنحاء العالم. كما التقط المصورون خلسة تلك الصور باستخدام عدسات يمكنها التصوير من على مسافات بعيدة لاوباما وهو يسترخي على الشاطىء مرتديا لباس بحر أسود اللون . وظهرت زوجته ميشيل في صور أخرى وهي مرتدية لباس بحر أسود اللون أيضا واضعة منشفة حول خصرها. وكان أفراد الخدمة السرية قد قاموا برسم خط فاصل في الرمال باستخدام أعشاب البحر أمام المنزل الذي يقيم فيه أوباما لمنع الفضوليين من الاقتراب منه لكن طبقا لصحيفة هونولولو ستار يجوب العشرات من سكان المنطقة الشاطئ أملا في رؤية الرئيس القادم وأسرته. بيد أن من يفشل في ذلك ، فإنه سيجد العديد من العروض المحلية التي تتيح له القاء نظرة خلسة على المنزل مترامي الأطراف الذي تبلغ مساحته 500متر مربع الذي يقيم فيه أوياما وهو منزل يحتوي على حمام سباحة رائع وأربعة أسرة ويطل على مناظر خلابة. ويقدر ثمن هذا المنزل بالسعر السائد الآن بنحو 10ملايين دولار ويمكن أن يصل إيجاره إلى 3آلاف دولار على الأقل في الليلة الواحدة. أوباما قضى الكثير من مرحلة طفولته في هاواي وإبان الأعوام الأخيرة دأب على قضاء كل عطلات أعياد الميلاد في تلك الجزيرة. وفي العام الماضي لم يتمكن من قضاء عطلة الكريسماس هناك بسب انشغاله الشديد في حملته الانتخابية. وسيقضي العطلة معه هذا العام فاليري جاريت وهو صديق قديم للأسرة وسيصبح مستشار الرئيس. ومن المتوقع كذلك أن ينضم إليه أيضا أسر صديقيه المقربين مارتي نسبيت وإريك وايتيكر. ويعتبر البعض هذه الصور ضربا من التسلية . فقد كتبت الصحيفة خفيفة الظل آندي بوروويتز بصحيفة هوفينغتون قائلة "لقد أصيبت الأسواق العالمية بالشلل اليوم بسبب الصور التي تظهر الرئيس المنتخب وقد فقد قميصه". وأضافت تقول "إن الصور التي يظهر فيها أوباما وهو لا يرتدي قميصا أثناء تجوله في منطقة مهجورة بالشاطئ أثارت المخاوف من أن المشاكل المالية بالولايات المتحدة هي أشد مما قيل من قبل".