أجزم أن قرار ضم اللاعب محمد نور ما هو إلا استجابة حتمية للضغط الإعلامي، وليست قناعة إدارية أو فنية بحتة، والدليل أن محمد الدعيع الذي يحتاجه المنتخب كحاجته إلى نور أو أكثر أهمل لأن صوت الإعلام الأقوى كان موجهاً إلى نور! ولو أن الدافع هو الحاجة فحسب لضم هو وغيره لتصفيات كأس العالم المهمة فعلا، وليس لدورة كأس الخليج التي يفترض أنها اتخذت دورة إعدادية يشارك فيها الاحتياط، وما يؤكد رأيي أيضا أن الجوهر قبل نحو شهرين أخرج نور من قائمته لأفضل (64) لاعباً محلياً، أي أنه غير مقتنع بمستواه أصلا!! كلنا نريد نور بالقميص الأخضر طالما أنه سيضيف قوة فنية، لكن ليس مؤكدا أنه سيقدم شيئا! فهو لاعب وصفه البعض بأنه لاعب ناد لا منتخب، ومشكلة أخرى هي سوابقه السلوكية، أما الأهم فهو رأي اللاعب: هل لديه رغبة فعلية بالعودة؟ إن كان الأمر كذلك فإننا سنشاهده مبدعا كعادته، وإن كان يفضل البقاء بالاتحاد فستعود أفعاله غير اللائقة كما فعل في دورة كأس الخليج (2006) حينما تعمّد أن يُطرد مرتين، وبالتالي فسيُعاد إلى النادي، وسيثبت المسؤول أنه على حق، ونحن على خطأ! ولذا فعليه - في أضعف الأحوال - ألا يخيب ظن من وقف إلى جانبه ليعود وليثبت أنه مواطن مخلص! أعود إلى المدرب ناصر الجوهر الذي تنازل عن قناعته مع نور وبقيت مع الدعيع، فالتبرير الذي قدمه حينما قال: (لا أحتاجه) تبرير فيه عسر هضم، ليتمهل! فلا يهم ضمه الآن، بل مستقبلا في التصفيات، وإن لم يستجب إلا بضغط إعلامي، فالجميع جاهز! خطة نجاح الرائد لو قرأت إدارة الرائد فريق كرة القدم جيدا لما وصل إلى حافة الانقلاب، فقد كان واضحا أن ثمة شيء ينقص الفريق حينما ظل يسير بلا هوية، ويمكن تلخيص ما يحتاجه الفريق بما يلي: @ تحول الرئيس خالد السيف من إداري إلى قائد يرسم المنهج، لا أن ينزل نفسه إلى أدق التفاصيل، كالإشراف على بيع التذاكر! @ البعد عن الفردية بتوزيع الأدوار على الأعضاء، وطرح الثقة فيهم، واستشارتهم. @ الإنفاق بسخاء، لا الشحّ كما هو متبع! @ مدرب غير عربي يرسم الخطة جيدا، ويدرب اللاعبين على التمرير القصير السليم. @ لاعبون أجانب مقتدرون بدل الفاشلين والهاربين! @ إشراك اللاعبين الذين صعدوا بالفريق الموسم الماضي وأهملوا الآن. @ تأمين أكثر من طبيب.