ربما تكون سلوكيات اللاعب محمد نور محل خلاف بين محبي نادي الاتحاد ومناوئيه، وقد يجمع الكثيرون على أن هذا اللاعب أدخل نفسه في متاهات كثيرة ساهمت في تقويض شعبيته كنجم باهر؛ لكن ما لا يختلف عليه اثنان هو أن نور أحد أفضل اللاعبين السعوديين إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق. فهذا اللاعب الذي بات بمثابة القطب في رحى الفريق الاتحادي، والنجم الذي يسرق الأنظار في كل مباراة يخوضها مع فريقه ما زال بعيداً عن قائمة المنتخب الوطني دون حجة فنية ولا سبب معروف، فكل ما نعلمه أن الأمر لا يعدو قناعة مدربين، وهو ما صرح به غير مرة مدرب المنتخب ناصر الجوهر الذي أكد في آخر تصريحاته أنه ليس بحاجة للاعب حالياً حينما قال: "أنا لا أحتاج إلى نور في المرحلة المقبلة لأن الأسماء الموجودة في قائمة الأخضر هي الأنسب في الفترة الحالية". مضيفاً: "قد أضم نور في المرحلة المقبلة في حال الحاجة إلى خدماته فهو لاعب جيد مميز في أدائه كما هو حال زملائه المنظمين للمنتخب". ما نفهمه من كلام الجوهر أن الأمر فني بحت، لكن ما لا نفهمه منه هو كيف يكون نور غير مناسب لهذه المرحلة، وهل معنى ذلك أن ثمة لاعبين يصلحون لمراحل دون أخرى، بمعنى إن لم يصلح نور لتصفيات كأس العالم، فهل سيصلح لكأس العالم، وإن لم يصلح لهما فهل سنشاهده في كأس الخليج!، وحيث لا نجد إجابة واضحة.. نقول: قليلاً من الإقناع يا مدربنا الوطني!.