رصدت (الندوة) بعض المشاهد الخاصة من المؤتمر الصحافي الذي عقده المدير الفني لمنتخبنا الوطني الكابتن ناصر الجوهر في قاعة المؤتمرات الصحافية في ملعب الأمير محمد بن فهد وقد حرصنا على رصد عدد من النقاط الهامة التي لم تتطرق لها الصحف والذي أكد من خلاله المدرب ناصر الجوهر مدى اعتزازه بالمرحلة السابقة التي قطعها المنتخب على الصعيدين الآسيوي والخليجي مبديا ثقة كبيرة في أن يسجل المنتخب السعودي حضوراً إيجابياً في بطولة الخليج المرتقبة في نسختها التاسعة عشرة: تأخرت بداية المؤتمر لأكثر من خمس عشرة دقيقة بسبب الازدحام الكبير في حركة السير من مدينة الخبر مقر المنتخب إلى مدينة الدمام حيث قدم الكابتن ناصر الجوهر اعتذاره للإخوة الإعلاميين على ذلك التأخير الإجباري. الزميل محمد التويجري المنسق الإعلامي سبق الجوهر والمصيبيح قبل فترة طويلة للترتيب لانعقاد المؤتمر والاطمئنان على جاهزية قاعة المركز الإعلامي لاستقبال الزملاء الإعلاميين. تواجد في معية المدرب ناصر الجوهر مدير المنتخب فهد المصيبيح وطبيب المنتخب جمال خليفة والذي انحصرت مهمته في توضيح الحالة الصحية للنجم محمد نور بعد الجراحة التي أجريت له، حيث أكد بأن نور من الممكن أن يعود للتدريبات اللياقية اعتباراً من يوم الخميس القادم بعد أن يعرض نفسه على الدكتور المعالج يوم الثلاثاء القادم. المدرب أكد على أن مراحل إعدادهم للاعبي المنتخب تبدأ من عند الأندية فنحن نراقب اللاعبين وهم يلعبون لأنديتهم ونسعى لمعرفة السلبيات التي يقعوا فيها حتى نتلافاها عندما يتم اختيارهم لمنتخب الوطن وأشار الجوهر إلى أن مدربي الأندية بالمثل هم قطعا يراقبون لاعبيهم في صفوف المنتخب لكي يتابعوا الأخطاء التي يقعوا فيها لتلافيها عندما يعودوا لأنديتهم فالأخطاء واردة في صفوف المنتخب وفي صفوف الأندية بكل تأكيد. وقال الجوهر بأنه يحرص على إقامة المؤتمرات في كل المعسكرات التي يعقدها لأنها تعتبر الجسر الذي يربط بينه وبين الإعلاميين لتبيان كل أوجه القصور والسلبيات التي تحدث فالصحافة هي المرآة التي تبصرنا بأخطائنا ونحن نستفيد دائماً من النقد البناء والتوجيهات السديدة التي تقودنا إلى النجاحات المرجوة. عن المباريات التجريبية الإعدادية قال الجوهر لابد منها لأنها تعطي الانسجام وتصهر اللاعبين في بوتقة الجماعية خصوصاً عندما يكون لديك لاعبون جدد وقليلو الخبرة في صفوف المنتخب فإن المباريات الحبية تصقلهم وتعطيهم مزيداً من الثقة بالنفس كما أنها تبقيهم في أجواء المباريات بعد البعد عن أنديتهم. باب النقاش مع الإعلاميين شهد العديد من المداخلات القوية للإخوة الإعلاميين الذين حاصروا الجوهر من كل جانب ولكنه تماسك وتحدث بشجاعة وأجاب على كل الأسئلة التي طرحت عليه ولم يتهرب من أي سؤال فكان واثقا من نفسه ومن كل الخطوات التي رسمها لمشوار المنتخب السعودي في التصفيات النهائية لكأس العالم وفي بطولة الخليج المنتظرة. مندوب (الندوة) طرح سؤالاً جوهرياً حول عودة نور وهل هي كانت قسرية أم أنها قناعة تامة من قبله وشمل حديث مندوب (الندوة) سؤالاً عن إمكانية عودة الحارس محمد الدعيع لاسيما وأنه قد أعلن عن تراجعه عن اعتزال اللعب مع المنتخب، وقد أكد الجوهر بأن أي مدرب لا يمكن أن يحرم لاعباً متميزاً يمكن أن يفيده في المنتخب ولكنه شدد على أن المدرب لديه رؤية معينة وهو يحتاج في بعض الدورات أو بعض المباريات للاعبين معينين لكي يخدمونه في الطريقة التي يلعب بها، وأشار إلى أن عودة نور قد فرضتها حاجة المنتخب دون ضغوطات خارجية أو إدارية فعندما أحسست أن المنتخب بحاجته استدعيته ونفس الشيء ينطبق على الحارس الدعيع فإن احتجت إلى خدماته فلن أتردد لحظة واحدة في استدعائه وطالب الجوهر من الجميع أن يساعدوه لكي يعمل ويفكر كيف يصل إلى كأس العالم وكيف يفوز بكأس الخليج فهذه هي الأولويات التي تشغل باله وبال كل المراقبين. خفف الجوهر من الهزيمة أمام البحرين وقال إن المنتخب لم يكن سيئاً وقدم مباراة طيبة وضاعت لنا عدد من الأهداف وأشار إلى أن المنتخب سبق وأن انهزم من الإمارات وكانت الهزيمة لقاح الوصول لكأس العالم في ذلك الوقت ونفى أن يكون المنتخب قد تباينت عروضه خلال المباريات التي أداها في مشواره نحو مونديال جنوب أفريقيا وقال إن المنتخب أدى مباريات قوية وجادة وحتى وهو ينهزم أمام كوريا الجنوبية لم يكن سيئاً. الجوهر اعترف بأن أطراف المنتخب تشكل هاجساً بالنسبة له ولكنه يمتلك لاعبين مجتهدين قادرين على تقديم المستويات التي تساهم في زرع الاطمئنان في نفوس المتابعين وقال إنه يسعى إلى الاستفادة من كل عناصر الفريق لخدمة المنتخب لاسيما ونحن نملك فريقاً شاباً ممزوجاً بخبرة الكبار. الجوهر أشاد بالوجوه الجديدة وقال إنها تشكل تواجداً مؤثراً سيحسب لمصلحة الكرة السعودية في القادم من السنوات كما أكد امتلاكه مجموعة منتقاة من لاعبي الوسط يشكلون عصبة كبيرة ستفيده في بطولة الخليج وكأس العالم وأشار إلى أنه يجد صعوبة كبيرة في إبعاد أي واحد منهم عندما تحين ساعة الاستغناء عن ثلاثة لاعبين أو أربعة قبل الدخول لمعمعة بطولة الخليج. الجوهر قال إن عدم اختيار لاعبي فرق الدرجة الأولى يعود إلى أنهم قليلو الخبرة وليست لديهم الإمكانات العالية التي تؤهلهم للانضمام للمنتخب ولكنهم عندما ينتقلون إلى أندية الممتاز سوف يجدوا الرعاية والإمكانات فترتفع قدراتهم ومهاراتهم ومن هنا يتوجب علينا الاستعانة بجهودهم وضرب مثلاً بالحارس الدعيع وقال لعلكم رأيتم كيف تطور مستواه في الهلال عما كان عليه في الطائي وهذه جزئية مهمة يجب ألا تفوت على فطنة المتابعين. المدرب الجوهر قال إنه على اتصال مع اللاعب حسين عبدالغني ويتابع حالته الصحية وهو الآن دخل مرحلة متقدمة من الشفاء ومتى ما كان جاهزاً فهو سيعود لصفوف المنتخب الوطني.