يتعجب أبناء البادية مما يرونه مخالفاً لعاداتهم وتقاليدهم في الصحراء وبشكل تتضح معالمه عليهم وخصوصاً في عادات الكرم والعطاء وما يقدمونه للضيف أو في طريقة التعامل مع المواشي ومن ذلك ما أوردته الشاعرة (مرسى العطاوية) في قصيدة لها عندما سمعت أحد الأشخاص في أسواق مكة ينادي على اللبن ليبيعه فتعجبت منه وقالت كيف يباع اللبن وهل هو مثل لبن نياق جماعتها؟ فما كان إلا تنكرت لهذا الوضع بهذه الأبيات تقول:- يا اللي تنادي باللبن مالنا فيه أبا أذكره وإن كنت للدرب غاوي خشم الينو في والحوم بارك فيه وسيحان والبرة وعبلة ملاوي ووادي الجرير اليا حدر من علاويه وخشم اذنيبه والجذيب متساوي في نفنف سبحان ربي مسويه بديوس خلفات عليها العطاوي ومن المواقف التي توضح تعجب أبناء البادية إن إحدى نساء البادية أرسلت ابنها بإناء لأحد أصحاب محلات بيع اللحوم ليعطيهم من مرق اللحم المطبوخ فطلب صاحب اللحم من الطفل مبلغاً من المال مقابل المرق فتعجبت الأم وقالت "ياما والله نثرنا عند سفوه وعردان من المرق" فأصبحت مثلاً لمثل هذه المواقف