نظم صحافيون وحقوقيون مغاربة بمدينة الناظور (شمال المغرب) الجمعة وقفة تضامنية مع الصحافي العراقي المعتقل على خلفية رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه أثناء ندوة صحفية في بغداد. واختار الصحافيون أسلوب الزيدي ذاته للتضامن مع زميلهم في مهنة المتاعب، ووضعوا صورة من الحجم الكبير للرئيس الأمريكي جورج بوش على أحد أعمدة الإنارة وأخذوا في رشقها بأحذيتهم، وانضم إليهم بطريقة عفوية عدد من المواطنين والذين لم يكتفوا برشق صورة الرئيس بوش بأحذيتهم بل أنزلوها أرضا وداسوها بأرجلهم قبل أن يحرقوها. وفي السياق ذاته، ذكرت صحف محلية أن أحد رجال الأعمال المغاربة قرر إصدار تشكيلة من الأحذية تحمل اسم "منتظر"، تيمنا بالصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قام برمي الرئيس الأمريكي بوش بفردتي حذائه احتجاجا على الغزو الأمريكي للعراق. ونقلت المصادر ذاتها عن رجل الأعمال الذي ينتمي لمدينة طنجة أنه قرر وشركاؤه تصنيع "حذاء منتظر" مباشرة بعد هذا الحادث الذي عرف شهرة عالمية، وأوضح أن الحذاء سيعرض بأثمنة مناسبة وسيحمل نفس اللون الذي حمله حذاء منتظر الأصلي. كما اعتصم مئات الحزبيين والنقابيين الأردنيين أول أمس في عمان تضامناً مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأميركي بحذائه مؤخراً في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وفي كندا رشق عدد من المتظاهرين بالاحذية أول أمس السبت صورة لجورج بوش امام القنصلية الاميركية في مونتريال مطالبين بالافراج عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي القى حذاءه على الرئيس الاميركي في بغداد. وتحدى حوالي اربعين شخصا البرد القارص في مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك ليرشقوا صورة بوش بكل اشكال الاحذية، حسبما ذكرت محطة التلفزيون الكندية "راديو-كندا". وجرى تجمع مماثل في مدينة تورونتو في مقاطعة اونتاريو. وكان على رأس المتظاهرين في مونتريال امير خضير النائب الاول والوحيد الذي ينتخب عن حزب يساري صغير في برلمان كيبيك. وقد دشن هذا النائب الذي ينتمي إلى حزب "كيبيك سوليدير" القاء الاحذية. وقال "امثل شعور الاف الاشخاص في العالم"، معتبرا ان "بوش تنكر للديموقراطية وكذب على ملايين الاشخاص ولا يستحق اي احترام".