في إطار احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008يقدم الفنان مرسيل خليفة أربع حفلات في عدد من المحافظات السورية مابين 21حتى 28من ديسمبر الجاري. وفي مؤتمر صحفي عقده بدمشق انتقد خليفة الأوضاع والتداعيات التي حلت بالأمة العربية وقال "لم يبق لدينا في هذا العالم إلا الحلم نتمسك به كخشبة خلاص، ضد هذا المد الطافح بالكراهية والبؤس" مشيراً إلى ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة والعراق، وتأتي هذه الحفلات ضمن سلسلة حفلات يقيمها الفنان الكبير في مختلف أنحاء العالم تحية لروح الشاعر الراحل محمود درويش، حيث سيغني مجموعة من أشعاره تقدم للمرة الأولى على المسرح برفقة مجموعة مميزة من الموسيقيين العرب والأجانب، وتحدث خليفة في المؤتمر عن تجربة محمود درويش التي اعتبرها تجربته بلغة مرهفة بين الغناء والسفر والحنين وأضاف مخاطبا درويش "عطر حضورك لا يزال كجرس السوسن يصغي إليه المحبون في شرفات السنا كلما عزفت وكلما غنيت تشبثت بالشوق إليك" ولم ينس خليفة تقديم الشكر لصحفي العراقي منتظر الزيدي، حيث قال له "شكرا لحذائك الصارخ بوجه بوش" ورفض خليفة كل التوصيفات التي تطلق على أغانيه وقال إن ما يقدمه يصب في خانة "الأغنية الإنسانية". ومارسيل خليفة من مواليد 1950تخرج من المعهد العالي للموسيقى في بيروت عام(1971) ليبدأ رحلته مع آلة العود التي حاول خلال مشواره الفني إضفاء لمساته عليها ليحررها من أساليب العزف التقليدية وبعد عام ألف فرقة موسيقية في قريته عمشيت بهدف إحياء تراثها وتطوير الغناء العربي، وفي رصيد الفنان خليفة اليوم عدد من الاغاني والمؤلفات الاوركسترالية وعزفت فرق اوركسترا عالمية أعماله في مقدمتها اوركسترا "كييف" وفرقة سان فرانسيسكو لموسيقى الحجرة واوركسترا ليفربول الفيلهارمونيه، نال خليفة عددا من الجوائز العربية والعالمية لإبداعه الفني وإخلاصه للقضايا التربوية والإنسانية وفي عام 2005سمى سفيرا للسلام من قبل منظمة اليونسكو.