لا احد ينكر الدور الايجابي للوحات الإرشادية التي توضع على الطرق من حيث إرشاد المسافرين بالاتجاهات والمسافات بين المدن والمحافظات ومراكز الخدمة على الطرق السريعة إضافة إلى المنحنيات الخطرة بالطريق والتي تدل عليها تلك اللوحات غير أن أيدي العبث طالت تلك اللوحات، الإرشادية وبصور مختلفة فبعضها تعرض للسرقة من بعض ضعفاء النفوس مستغلين الارتفاع الكبير في أسعار الحديد وتباع في أسواق الخردة دون حسيب أو رقيب والبعض الآخر من تلك اللوحات تعرض للطمس والشخبطة عليها حتى أصبحت العلامات الإرشادية لا تظهر بشكلها الطبيعي أما البعض الآخر فقد استغل من قبل من يتفاخر بقتله لبعض الحيوانات والتي اغلبها لم تكن مفترسة فهي لا تتجاوز في كثير من المرات الثعالب والقرود والشيهم (النيص). "الرياض" حاورت بعض التربويين والشباب حول هذه الظاهرة فتحدث في البداية الأستاذ علي اليامي (مرشد طلابي). وقال ان على الجميع تكثيف البرامج التوعوية التي تحذر من العبث بالوطن ومدخراته، كما إن السرقة وتحريف بعض المسميات بزيادة بعض الحروف أو النقط لتنطق بعد ذلك على أنها كلمات بذيئة لا تمثل أخلاقيات المسلم وان هذا السلوك هو سلوك غير حضاري لمافيه من إلحاق الضرر بالآخرين وتشويه الوجه الحضاري لطرقنا الرئيسية مناشداً المرور وأمن الطرق بوضع عقوبات رادعة لمن يتم ضبطه وهو ينزع شيئا من تلك اللوحات الإرشادية أو يعبث بها أو يستخدمها في غير الغرض الذي وضعت من أجله. أما الشاب محمد هادي الشهراني فقال لاشك ان هذا العمل غير الأخلاقي يجب الوقوف له بحزم من الجميع سواء المجتمع أو الأسرة أو المدرسة وتوعية الشباب بضرورة المحافظة على تلك اللوحات حتى يتم زيادة الأمن والسلامة المرورية على طرقنا، وناشد الشاب عبدالله محمد آل الحارث بأهمية تحمل المسؤولية تجاه المحافظة على تلك اللوحات الإرشادية والتي تكلف الدولة ملايين الريالات ثم تطمس أو تسرق في غمضة عين أو تعلق بها بقايا الحيوانات والتي يصدر منها الروائح الكريهة فتتسبب في أضرار صحية ونفسية على سالكي الطرق والساكنين بالقرب منها .