يوقع رئيس اللجنة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين والشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد ظهر اليوم السبت مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمقر الرئاسة العامة للهيئة بالرياض. وتهدف المذكرة إلى ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته بين منسوبي الرئاسة، ونشر الوعي الفكري والثقافي الذي ينبثق من ثقافة الحوار المستند إلى الضوابط الشرعية والوطنية وقيم المجتمع وتعزيز دور الجهتين في نشر ثقافة الحوار في المجتمع. وأكد الشيخ الحصين بأن توقيع اتفاقية الشراكة بين المركز والهيئة يأتي في سياق الدعوة الشاملة للحوار التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، كما يأتي تعبيراً عن المضي نحو تأكيد قيم الحوار التي يوصي بها ديننا الحنيف، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، من الدعوة إلى سبيل الله، والجدال بالتي هي أحسن، عطفاً على الدور الرشيد الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حث على سمو الأخلاق ونشر الفضيلة، وإرشاد المجتمع إلى سبيل الهدى والرشاد من خلال توظيف أساليب الحوار الفعال بين منسوبي الهيئات والمتعاونين معها. وأوضح الحصين أن توقيع هذه الشراكة من شأنه أن يعزز مفاهيم الحوار ويوسع من دائرته، خاصة وأن رجال الهيئة ممن يتحلون بالعلم الشرعي، وهم على دراية ملائمة بما يتطلبه الأسلوب الحواري المنبثق من الأداب الإسلامية، ومن تراثنا الثقافي الثري، ولما لرجل الهيئة من دور بارز في التأثير القويم الواعي، وهذا كله يعد نوعاً من المحفزات الواضحة لبسط الثقافة الحوارية لدى هذه الشريحة التي لها تأثيرها الفعال والعميق. وأفاد أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى دائماً إلى نشر الثقافة الحوارية بوصفها هدف يتجه إلى شرائح المجتمع من النشء في المدرسة حتى الآباء والأمهات، وكذلك الشباب الذين يتواصل معهم المركز في الجامعات وفي مختلف القطاعات لأنهم جيل المستقبل، وصناع النهضة القادمة. من جانبه أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن توقيع مذكرة التفاهم بين المركز والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأتي ليوسع من دائرة نشر ثقافة الحوار، ليصل إلى كل مسجد وبيت ومدرسة، وتأصيل الحوار وجعله طبعاً من طباع المجتمع السعودي، خاصة وأن الهيئة لها تواصل فعال ومباشر مع أبناء المجتمع، كما أن لها تأثيرها وحضورها دعوياً من خلال منابر المساجد، والأعمال الميدانية، كما تحتوي مذكرة التفاهم على برامج مستدامة سيكون لها أثر كبير في تزويد منسوبي الهيئة بمهارات الحوار، والمساهمة في ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح في المجتمع السعودي. وبيَّن ابن معمر أن مجالات التعاون بين المركز والهيئة سوف تقوم على تنفيذ وتطوير برامج تدريبية على مهارات الاتصال والحوار، وتقديم برامج فكرية وتثقيفية متخصصة لمن لهم صلة مباشرة بشرائح المجتمع من منسوبي الهيئة بدعم ومساندة من المركز، وتنفيذ ورش عمل ولقاءات لتطوير أساليب الحوار، وتبادل الخبرات والدراسات والمعلومات بين الطرفين فيما يخدم نشر ثقافة الحوار. وعبَّر عن أمله في أن تصل ثقافة الحوار إلى مختلف الشرائح في المجتمع السعودي، وأن يشمل مختلف القطاعات مؤكداً على الدور المتميز الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحفاظ على القيم الدينية وعلى الثوابت الوطنية. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عقد اتفاقيات شراكة مع وزارة التربية والتعليم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة القصيم، وجامعة حائل، وذلك بهدف نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم التواصل والتسامح والوسطية في المجتمع السعودي.