أنهى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني البرنامج الخاص للتدريب وتأهيل مدربين معتمدين في مجال نشر ثقافة الحوار "المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار" من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد أن نفذ ثلاثة برامج تدريبية لنشر ثقافة الحوار بالتعاون مع فروع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ويهدف البرنامج إلى إعداد مدربين معتمدين من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يتولون تدريب زملائهم على مهارات الاتصال والحوار الفعّال . وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن المركز يهدف من خلال إقامة مثل هذه البرامج التدريبية إلى تعزيز التواصل بين المركز وبين الجمهور العام بمختلف شرائحه، والتعريف بمبادئ الحوار، وتفعيل الوعي بثقافة الحوار وتأصيل مفاهيم الحوار ، ونشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، من خلال برامج التدريب المجتمعي، بحيث تصل أدبيات الحوار إلى مختلف شرائح المجتمع . وأكد السلطان أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد الجهات المهمة التي يعمل معها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لتعزيز ثقافة الحوار، وأن المركز والهيئة يعملان جنباً إلى جنب لتفعيل البرامج المشتركة التي تم الاتفاق عليها في مذكرة التفاهم والتعاون بين الجانبين في وقت سابق لنشر ثقافة الحوار . ويعتبر برنامج "المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار" أحد البرامج التدريبية الرئيسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وهو برنامج يعقد بشكل منظم بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية والمعاهد والجهات الرسمية، والمؤسسات الخيرية، لتأهيل مدرب متمكن لتقديم برامج مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في مجتمعه ومؤسساته، حيث يتم الترشح للمشاركة في البرنامج من خلال المؤسسات والمنظمات الرسمية . من جانب آخر أوضح مدير عام إدارة التدريب بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبدالله الصقهان، أن البرنامج يهدف إلى تأهيل مدربين قادرين على تنفيذ برامج مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار بمهنية وجودة عالية والاستفادة من المدربين المعتمدين لتقديم برامج تدريبية، حيث يتضمن البرنامج التعريف العلمي الموضوعي بآليات الحوار الفعّال وأهميته وآدابه في المجتمع، وما يتضمنه الحوار من قيم التسامح واحترام الرأي الآخر والتحلي بآداب وأخلاق المحاور الناجح بالإضافة إلى إكسابهم مهارات الحوار والاتصال . كما يتضمن بيان لأبرز العناصر التي يتطلبها العمل الحواري، من التواصل الفردي والاجتماعي، والتحلي بالثقافة الاجتماعية التي تمّكن المدرب من التواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية، وأيضا التعرف بشكل عملي على آفاق العمل الحواري الذي يشمل مهارات محددة بشكل منهجي في الحقيبة التدريبية التي أعدها المركز على يد اختصاصيين وخبراء في هذا المجال . وأضاف أن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب المجتمعي قد حققت نجاحاً جيداً، حيث استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز نحو 300 ألف مواطن ومواطنة، كما تم تأهيل نحو 1700 من المدربين والمدربات المعتمدين لنشر ثقافة الحوار . يشار إلى أن البرنامجين التدريبيين الأول والثاني اللذين نفذهما المركز بالتعاون مع الهيئة كانا في مدينة الرياض، فيما أقيم البرنامج التدريبي الثالث في منطقة القصيم بالتزامن مع لقاء مديري الفروع بالهيئات، وأقيم البرنامج الرابع "المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار" في مدينة الرياض، وقد ركّزت البرامج التدريبية على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، وقيم الحوار وأدبياته، من خلال إبراز العناصر المهارية التي يجب أن يتحلى بها المحاور، وأخلاقيات الحوار وآدابه المستقاة من الشريعة الإسلامية . // انتهى //