"إلى سيدة تعلم أن برحيلها انكسرت قلوب.. أ. نورة العصيمي" تحزم الأمتعة.. نتأمل تفاصيل الحدث.. نغرق في زيف البقاء.. نتدثر بالصمت.. وندعي الصمم!! راحلة..؟! لا تلوحين بيدك فيكفي المكان الذي يهبنا مرارة الوداع.. ويلقمنا الألم كل صباح.. وعمر سدى نقضيه في أروقة الفناء!! يا لعناء القلوب.. وتدحرج الأمنيات.. سحقاً.. لمن أوصل الدروب للعناء!! راحلة أنت.. وما زلت أرجو.. ألا ترفعي يدك بالوداع أرحلي بصمت.. غادرينا دون حفل بكاء.. ففي الصمت عزاء!! سيدتي.. لن نحتمل تنهد المكان وزفير اللهيب.. ومضغ الضياع في لحظاتنا.. فنحيا بنصف روح.. ونلبس الوحشة زينة!! فكل يوم.. ملطخ بعبرة.. مفتول بذكرى.. متهالك مكان يترك فيه الآخرون ظلاهم.. ليفتق الألم.. ويسخر من تداعياتنا!! عذراً.. ربما كان الغياب توارياً عن لحظات لا نجيد التماسك فيها!! فلك صدق الدعاء.. أن يوفقك المولى لكل خير..