افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة صباح امس اعمال الملتقى الصناعي الثاني بفندق ويستن بحضور المهندس عادل محمد فقيه رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الذي كان في استقبال سموه لدى وصوله الى مقر الملتقى. وقد اقترح المشاركون في فعاليات الملتقى انشاء مدينة صناعية نسائية بمساحة 545 الف متر مربع وتعمل في الصناعات الورقية والدوائية والطبية وصناعة الملابس والتطريز والصناعة القائمة على خيوط الصوف الطبيعي والصناعات الغذائية القائمة على صناعة التمور والحلوى والمخبوزات والمعكرونة ومشتقاتها. وتوقعت الدراسات التي اعدها المشاركون في المنتدى أن تستوعب المدينة الصناعية المقترحة نحو عشرة آلاف عاملة. وقال المشاركون انه يمكن تعميم مثل هذه المدن او المناطق الصناعية النسائية في جميع مناطق المملكة التي تحتاج الى ذلك وفي بقية دول الخليج العربي لالتقائها في خصائص مشتركة. في غضون ذلك قال الأستاذ سعود عون الله المدير العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة في لقاء مع «الرياض» ان المشاركات من سيدات الأعمال استطعن في هذا الملتقى تحديد المشاكل التي يواجهونها في مجال انشاء الصناعات ولاشك ان التطوير الجديد في السجل التجاري والذي سمح للمرأة بالتملك وانشاء مشاريع مختلفة سيقلل من العقبات التي تواجهها المرأة في انشاء مشاريع صناعية، وأوضح انه سنجد في المرحلة المقبلة تزايداً في الاستثمار الصناعي الذي تملكه المرأة وأتوقع ان يكون هناك توجهاً كبيراً لعمل المرأة في المجال الصناعي وقد بدأت هناك تجارب ناجحة في هذا المجال فهناك عدد من المصانع التي تعتمد على الأيدي النسائية وقد أثبتت هذه الأيدي العاملة كفاءتها والتزامها بالعمل حيث انه من أهم المشاكل التي يواجهها صاحب العمل مع العامل السعودي هو موضوع الالتزام وتقيده وسياسات ونظم العمل وهناك توجه لانخراط المرأة السعودية في العمل الصناعي وسيكون هناك توجه أيضاً لانشاء مراكز تدريب للنساء الملتحقات بهذا المجال وهناك تفكير لدى بعض سيدات الأعمال لانشاء مراكز تدريب صناعي متخصصة للنساء الراغبات الالتحاق بالعمل في القطاع الصناعي وذلك لتخريج سيدات يعملن في مجال الكهرباء وفنيات اصلاح مكيفات لأنه اذا كان هناك مصانع تدار من قبل النساء ستكون هناك حاجة لوجود هؤلاء الفنيات للاهتمام بصيانة المصانع النسائية. من جهته قال الدكتور طارق الفضل احد رجال الصناعة المشاركين في الملتقى ان هناك اتفاقاً بين جميع المشاركين في الملتقى على أهمية ايجاد آليات لتفصيل السعودة في القطاع الصناعي بمبادرات من القطاع الخاص نفسه بدون الاعتماد على صندوق تنمية الموارد البشرية وأيضاً هناك اتفاق على تفعيل لتواصل ما بين الجامعات والقطاع الخاص وايجاد آلية لهذا التفعيل بواسطة الغرفة التجارية الصناعية بجدة. في الوقت الذي أكد فيه الدكتور ابراهيم شقدار رئيس الملتقى على اهمية النقاش الذي تناوله الملتقى الصناعي الثاني في نقل التقنية للشباب وايجاد آليات تكامل بين صندوق الموارد البشرية والقطاع الخاص في مجال توظيف المزيد من الشباب في القطاع الصناعي.