بين الناطق الاعلامي في شرطة منطقة جازان النقيب أحمد الودعاني أن المتسللين الذين يتم القبض عليهم يوميا في محافظات ومراكز المنطقة يتجاوز عددهم (3000) متسلل، ويتضاعف هذا العدد في المواسم والأعياد.وقال إن الحملة الأمنية المشتركة التي تنظمها شرطة المنطقة بالتعاون مع الجهات الأمنية بالمنطقة تداهم بشكل يومي عددا من المواقع والأحياء المكتظة بالعمالة المخالفة والمتخلفة في أرجاء المنطقة وأشار الودعاني إلى أن خطورة التسلل لاتقتصر على وجود مخالفين يقصدون البلاد لإيجاد فرص عمل فقط، ولكنها تتعدى ذلك، حيث يلجأ معظم المتسللين إلى وسائل غير شرعية وضارة بالمجتمع للتكسب، أقلها خطورة التسول وبيع السلع غير المطابقة للاشتراطات الصحية في الإشارات والأسواق وغيرها، وأخطرها الاتجار في المخدرات والقات والسلاح، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم السرقة والقتل والنهب في أماكن كثيرة من المملكة. وأضاف النقيب الودعاني أن هناك أعدادا ممن لم يتم القبض عليهم وتمكنوا من التسلل إلى عمق البلاد ومناطقها المختلفة، عبر الجبال الشاهقة والأودية البعيدة التي يسلكونها سيرا على الأقدام ومن ثم الركوب ضمن قوافل "الحمير" بعيدا عن الأنظار. ليصلوا في النهاية إلى القرى السعودية المحاذية للحدود حيث يجدون في استقبالهم بعض ضعاف النفوس مما يسهل تخفيهم ونقلهم بما معهم من مهربات. أما الأكثر خطورة فهي كميات القات المضبوطة التي قدرت ب 147.975.429كيلوجراما من القات و 2766.163كيلوجراما من الحشيش، وتمثل هذه الأرقام جزءا بسيطا من فاتورة التسلل غير الشرعي عبر الحدود. ولفت الودعاني إلى أن أغلب القضايا التي يتم رصدها من مخالفي نظام الإقامة من المجهولين والمتسللين تتمثل في تهريب القات وتهريب المخدرات وتعاطيها، والنشل والسرقة وغيرها من الجرائم المسجلة لدى شرط المنطقة. وقال إن الشرطة تعمل ضمن الأجهزة الأمنية الأخرى للقضاء على هذه المشكلة مشيرا إلى أهمية دور المواطنين من حيث الإبلاغ عن تواجد هؤلاء المخالفين وعدم تشغيلهم وإيوائهم حيث يتضح من الحملات التي تقوم بها الشرطة وجود بعض هؤلاء المخالفين في بيوت مؤجرة ويعملون في مختلف المهن. يشار إلى أن الحملة المشتركة التي نفذتها شرطة المنطقة بالتعاون مع الجهات الأمنية في التاسع من الشهر الجاري تم خلالها القبض على أكثر من 500متخلف ومخالف لنظام الإقامةوالعمل من جنسيات عربية .