سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نخطط لاختصار زمن الرحلة ما بين الرياض والدمام ودرجة «الرحاب» شاهد على تطور سكة الحديد أكد أن مؤسسة الخطوط الحديدية تتعرض لنقد متحامل.. خالد اليحيى ل «الرياض»:
أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية خالد بن حمد اليحيى ان البرنامج التنفيذي لتوسعة الشبكة الحديدية قطع شوطاً كبيراً باتجاه طرح المشاريع المدرجة فيه لتنفيذها عن طريق القطاع الخاص باسلوب البناء والتشغيل ثم الاعادة (BOT)، متطلعاً الى دعوة المستثمرين الى اجتماع يتم فيه عرض فرص الاستثمار في المشاريع الجديدة مع مطلع العام الميلادي القادم. وأشار المهندس اليحيى في حديثه مع «الرياض» الى ان المؤسسة تتعرض لنقد متحامل من جانب بعض الصحف المحلية وبشكل واضح للعيان لأسباب لا تخفى، وقال اليحيى بأنه يعتب على الصحف التي تنجرف في هذا الاتجاه دون بذل ادنى جهد لمعرفة الحقيقة بالرغم من استعداد المؤسسة الدائم للتعاون في ايصال المعلومة الصحيحة متى ما التزمت الوسيلة الإعلامية بنشرها كاملة دون تحريف او زيادة او نقصان. وكشف اليحيى خلال حديثه ل «الرياض» عن عزم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية البدء في اطلاق خدمة الرحاب مع ادخال المؤسسة للعربات الجديدة للخدمة التي تم تصنيعها وفق مواصفات غاية في الفخامة يستمتع الراكب فيها بمستويات عالية من الراحة والسعة والترفيه، كما انه سيكون بالامكان اختصار زمن الرحلة ما بين الرياض الى الدمام بفارق ملموس على قطارات مباشرة لا تتوقف في المحطات الوسطية والى نص اللقاء الذي اجرته «الرياض» مع المهندس خالد اليحيى: ٭ «الرياض»: الملاحظ أن هناك نمواً بارزاً في حجم النقل للركاب والبضائع خلال هذا العام. وكذلك كان الحال في العامين الماضيين، فكيف تتحقق هذه القفزات، وكيف ستواكبون الزيادات القادمة في ظل محدودية الامكانيات؟ - اليحيى: تبنت المؤسسة في السنوات الاخيرة النهج الاداري المعروف بالتخطيط الاستراتيجي والذي يسعى الى تحقيق عدد من الاهداف أهمها اعتماد معايير واضحة لقياس الاداء كمياً ونوعياً يرفع مستوياته. وكذلك تمكين الموظف على كافة المستويات الادارية باتخاذ القرارات الصحيحة اللازمة دون تأخير مسترشداً في ذلك برسالة ورؤية للمؤسسة قام هو بالاسهام في صياغتها وانبثقت منهما مجموعة من الاهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها بتناغم تام. وفي الواقع ان تبني هذا النهج الاداري عالمياً في العديد من المؤسسات المرموقة أسفر عن تحقيق نتائج طيبة وهو ما حصل والحمد لله في المؤسسة حيث تم تعبئة جهود العاملين فيها نحو اعادة تأهيل اسطولها من المعدات التي كان الكثير منها متوقفاً لأسباب مختلفة، اضافة الى مضاعفة مستوى انتاجية الموظف مما كان له الاثر الاكبر في استيعاب الزيادات التاريخية المتلاحقة في الطلب على خدمات المؤسسة دون شراء أي قاطرات او عربات جديدة. أما بالنسبة لسؤالك عن الزيادات القادمة مستقبلاً فأؤكد لكم ولجمهور عملائنا من الركاب والشاحنين ان المؤسسة استعدت للزيادات المتوقع استمرارها مستقبلاً بتوقيع عدد من العقود خلال الاعوام الماضية الثلاثة لتصنيع ثمان قاطرات و13 عربة ركاب فخمة و200 عربة نقل حاويات بنظام التحميل المزدوج وجميع هذه المعدات متوقع استلامها في الاشهر القادمة. ٭ «الرياض»: ما تصوركم لنوعية القطارات التي ستستعينون بها في توسعة الشبكة الحديدية، وهل ستكون بنفس السرعة الحالية؟ - اليحيى: لدينا طموحات كبيرة فيما يتعلق بتقنية قطارات الركاب التي ستدخل الخدمة مع اكتمال التوسعة الجديدة فنحن نتطلع الى استخدام احدث تقنية للقطارات العاملة بوقود الديزل والمعروفة بوحدات الديزل المتعددة (MULTIPLEDIESEL UNTTS-DMU) بسرعة تصل الى 230 كم بالساعة. هذا فيما يتعلق بالقطارات اما البنية الاساسية فقد تم تصميمها لسرعة 250 كم على الخط الجديد ما بين الرياضوجدة كما ان الخط الحالي بين الرياضوالدمام سيتم تحديثه لمواكبة هذه المواصفات. وبالنسبة للخط ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة فإن الاحتمال الكبير في كهربة الخط يمكن ان يتيح سرعات اعلى من (250) كيلومتراً بالساعة ويبقى القرار مرهوناً بالاعتبارات الاقتصادية. ٭ «الرياض»: ربط مجلس التعاون بالخطوط الحديدية يبدو انه أصبح مشروعاً استراتيجياً لدى دول المنطقة، ما مدى قناعة معاليكم بالحاجة العاجلة لهذا المشروع، وما الذي يمكن أن يحققه لدول المنطقة اقتصادياً واجتماعياً؟ - اليحيى: ليس لدي ادنى شك في ان الربط السككي بين دول تربطها اصلاً اواصر الاخاء والمحبة كدول مجلس التعاون سيكون له بالغ الاثر في الاسهام في التكامل الاقتصادي والاجتماعي فيما بينها، وقناعتي هي أن الحاجة موجودة لتنفيذ مثل هذه الرؤية الطموحة وهو ما لم يغب عن القادة في دول المجلس الذين قرروا ادراج هذا الموضوع في اجتماعهم القادم الذي سينعقد خلال شهر ديسمبر الحالي. ٭ «الرياض»: ما هي أبرز ملامح الخدمة الجديدة للعربات الحديثة التي ستستلمها المؤسسة في غضون الشهرين القادمين؟ وما هي مميزاتها؟ - اليحيى: أولاً يسرني أن أعلن من خلال صحيفة الرياض وللمرة الاولى بأنه وقع اختيار مسمى «الرحاب» المدرجة التي سوف تطلقها المؤسسة مع ادخال العربات الجديدة للخدمة. هذه العربات تم تصنيعها وفق مواصفات غاية في الفخامة يستمتع الراكب فيها بمستويات عالية من الراحة والسعة والترفيه، كما انه سيكون بالامكان اختصار زمن الرحلة ما بين الرياض الى الدمام بفارق ملموس على قطارات مباشرة لا تتوقف في المحطات الوسطية. ٭ «الرياض»: يتساءل الكثيرون عن امكانية مرور مشروع الخط الحديدي القادم من الدمام للجبيل بمطار الملك فهد الدولي، استباقاً للتطورات المستقبلية والتوسعية للمنطقة فهل تناولتم هذا الموضوع في دراستكم المبدئية؟ - اليحيى: أعتقد أن خدمة مطار الملك فهد الدولي بقطار للركاب ممكن من الناحية الفنية ويسهل القيام به في إطار مشروع ربط الدمام بالجبيل إلا ان ذلك يجب أن يخضع لدراسة لحجم الطلب المتوقع ليتخذ القرار المناسب في ضوء ذلك. ٭ «الرياض»: في ظل مشاريع التطوير وتوسعة شبكة الخطوط الحديدية هل تجدون الدعم المناسب من الجهات الحكومية لإنجاحها؟ اليحيى : بكل تأكيد فنحن نشكر في المقام الأول المجلس الاقتصادي الأعلى بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على توفير المظلة التي انطلقت من تحتها مشاريع التوسعة الطموحة والتي سيكون لها اهم الأثر في دعم اقتصاد المملكة وتوفير خدمات جليلة لمواطنيها. كما لا يفوتني ان اشكر لمعالي وزير النقل رئيس مجلس الإدارة دعمه ومتابعته لكل ما يسهم في تعزيز مكانة النقل السككي في بلد مترامية اطرافه كالمملكة. ٭ «الرياض»: هل يمكن ان تحدثنا الأرقام عما تم تحقيقه من انجازات في مجال الخدمات خلال الأربع سنوات الماضية؟ اليحيى : نعم لقد كانت هناك عدد من الإنجازات لمواجهة للإقبال الكبير على خدمات المؤسسة ولكي تتضح هذه الإنجازات فيمكن الإشارة الى ان عدد الركاب في عام 1420/1421ه بلغ 855 الف راكب وفي عام 1423/1424ه بلغ 900 الف وقد بلغت هذا الرقم هذا العام في الأشهر التسعة الأولى. اما الحاويات المنقولة ففي عام 1420/1421ه فبلغت 170 الف حاوية نمطية في حين بلغ في عام 1423/1424ه 240 الف حاوية نمطية اي بزيادة قدرها 73٪ وفيما يتعلق بالإيرادات فقد بلغت عام 1420/1421ه 130 مليون ريال في حين بلغت عام 1423/1424ه 195 مليون ريال اي بزيادة قدرها نحو 50٪ ونتوقع هذا العام ان تتخطى الإيرادات حاجز المائتي مليون ريال للمرة الأولى. وبالنسبة لإنتاجية الموظف في عام 1420/1421ه فكانت 70 الف (ريال - موظف) بينما بلغت في 1423/1424ه 120 الف (ريال - موظف) اي بزيادة بلغت نحو 50٪. ٭ «الرياض»: تتناول بعض الصحف جوانب سلبية للمؤسسة في مقابل التغاضي عن ايجابيات تحققها، ما مدى التأثير الذي تتركه مثل تلك التناقضات على العاملين بالمؤسسة؟ اليحيى : انا اتفق معك ان بعض الصحف متحاملة على المؤسسة بشكل واضح للعيان لأسباب لا تخفى. فعلى سبيل المثال عملية التغيير وإعادة الهيكلة التي ارتقت بكمية ونوعية الأداء خلال السنوات الماضية الى مستويات تاريخية يعرفها جيدا المطلعون على شؤون المؤسسة كان لابد لها وكما هو الحال في كافة عمليات الإصلاح الإداري ان تفرز قدراً من الرفض والامتعاض عند البعض الذي وجد في بعض الصحف قناة لنشر اخبار مغلوطة او مبالغ فيها عن اوضاع المؤسسة. وفي الحقيقة انا لا استغرب من مثل هؤلاء سعيهم الى تشويه الحقيقة الا انه لدي بعض العتب على الصحف التي تنجرف في هذا الاتجاه دون بذل ادنى جهد لمعرفة الحقيقة بالرغم من استعداد المؤسسة الدائم للتعاون في ايصال المعلومة الصحيحة متى ما التزمت الوسيلة الإعلامية بنشرها كاملة دون تحريف او زيادة او نقصان. ولا اود ان تفهم من كلامي هذا اننا ندعي الكمال فالعاملون بالمؤسسة مع فخرهم واعتزازهم بالإنجازات التي حققوها خلال السنوات الأخيرة يرون ان التطوير عملية مستمرة لا تنتهي مع الانتهاء من اهداف بعينها. اما بالنسبة لسؤالك عن التأثير الذي تتركه التغطية الإعلامية السلبية على موظفي المؤسسة فهو محدود جدا لأن العاملين فيها يقيسون نجاحهم في اداء مهامهم ليس بما ينشر من معلومات تنقصها في كثير من الأحيان المصداقية وإنما بالأرقام المحققة وبدرجة رضا العملاء عن خدماتها وهو ما تقوم المؤسسة بقياسه بوسائل عملية متعارف عليها كاستطلاع الآراء عن طريق الاستبيانات وهي الوسيلة التي تظهر تحسناً كبيرا ومستمرا في الانطباعات عن خدمات المؤسسة. ومع ذلك فإننا نشكر لأي جهة كانت تقديمها للنقد الهادف البناء الذي يقصد منه مساعدتنا على تحسين الأداء.