قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان ما حدث في العراق "لم يكن سهلاً إنما كان ضرورياً". وأضاف بوش الذي أدى أمس زيارة وداعية مفاجئة إلى العراق عقب لقائه الرئيس جلال طالباني ان "العمل لم يكن سهلاً أبداً لكنه كان ضرورياً للأمن الأمريكي والسلام في العالم وآمال العراق". ووقع بوش مساء أمس مع رئيس الوزراء نوري المالكي الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وذلك في خطوة رمزية أكثر منها قانونية. على صعيد آخر، أظهر تقرير فدرالي أميركي أن الجهود الأميركية لإعادة بناء العراق قبل الاجتياح اصطدمت برفض مخططين واستراتيجيين في البنتاغون لمبدأ بناء بلد أجنبي، سرعان ما تحول الى فشل قدرت خسائره ب 117مليار دولار نتيجة للمقاومة والجهل الأميركي بأساسات المجتمع العراقي وبنيته التحتية.وشهدت زيارة بوش الأخيرة للعراق حدثاً مفاجئاً إذ قام صحافي عراقي برشق حذائه باتجاه الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي عندما كانا يتصافحان في مقر الاخير. وبعد المصافحة بين الرجلين في اخر لقاءاتهما، قام مراسل قناة "البغدادية" الصحافي منتظر الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه باتجاههما قائلا: "هذه قبلة الوداع يا كلب". لكن بوش ابتسم قائلا: "لقد قام بذلك من اجل لفت الانتباه اليه. هذا الامر لم يقلقني ولم أشعر بأي تهديد".