قررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، الثلاثاء 30-12-2008، تأجيل محاكمة الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه، بعد ان كانت حددت اولى جلساتها غدا الاربعاء, وذلك اثر تقديم طعن من هيئة الدفاع. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى القاضي عبد الستار البيرقدار ان "المحكمة قررت تأجيل المحاكمة بناء على الطعن المقدم من وكلاء المتهم امام محكمة التمييز الاتحادية", ارفع سلطة قضائية في العراق. واضاف ان هذه المحكمة "ستحدد موعدا جديدا للمحاكمة", دون مزيد من التفاصيل. وتتولى "المحكمة الجنائية المركزية" المختصة بجرائم الارهاب, ومقرها المنطقة الخضراء, محاكمة الزيدي. واعلن رئيس هيئة الدفاع ضياء السعدي أن "محكمة الجنايات المركزية ستمتنع عن النظر في الدعوى تبعا للطعن المقدم من قبل فريق الدفاع" موضحا ان "الطعن من شأنه ايقاف النظر في الدعوى". واكد السعدي ان "فريق الدفاع سيلجأ في حال رفض الطعن الى اعلى المستويات القضائية في البلاد وضمنها محكمة التمييز الاتحادية". واشار الى ان "فريق الدفاع سيعمل من اجل لقاء موكله خلال الايام القادمة, بغرض تنظيم لائحة الدفاع التي سيقدمها الفريق". وسيستند الدفاع على أن الزيدي قام بالتعبير عن رفضه للاحتلال وسياساته باضطهاد العراقيين جراء الممارسات الوحشية في سجن ابو غريب والمداهمات. "ففعله جاء انعكاسا لرفض ذلك ويدخل في اطار حرية التعبير عن الراي". ويحاكم الصحافي بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية" بموجب الفصل 223 من القانون الجنائي الامر الذي يعرضه للسجن من 5 أعوام الى 15 عاما في حال ثبوت تهمة "الاعتداء الموصوف" بحقه. لكن بامكان المحكمة اعتبار الامر "محاولة اعتداء" وهو جرم يعاقب عليه بالسجن من عام الى 5 أعوام. وقد اثارت عائلة الزيدي التي نظمت اعتصاما عند احد مداخل المنطقة الخضراء, مسالة تعرض نجلها للتعذيب صعقا ب"الكهرباء" على يد قوات الامن العراقية بعد اعتقاله. لكن قاضي التحقيق ضياء الكناني وصف هذه التصريحات ب "الاكاذيب". واعتبر كثير من العراقيين والعرب ما ارتكبه الزيدي "عملا بطوليا", ما دفع بمئات العراقيين الى التظاهر, ورشق جنود امريكيين باحذيتهم, مطالبين باطلاق سراحه على الفور. كما تناقل العديد من المواقع الالكترونية لقطات للزيدي اثناء رشق بوش بحذائه بوصفها من اغرب حوادث عام 2008. وقامت قوات الأمن الامريكية والعراقية بإتلاف حذاء الزيدي اثناء التحري عن وجود مواد متفجرة, وفقا لمصادر امنية عراقية. وقام الزيدي (29 عاما) برشق حذائه باتجاه بوش، دون ان يصيبه، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر الاخير. وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقاء بينهما, قام مراسل قناة "البغدادية" الواقف بين الصحافيين برشق بوش بفردة حذائه الاولى ثم اتبعها بالثانية قائلا لبوش "هذه قبلة الوداع يا كلب". وحاول المالكي حجب فردة الحذاء الثانية، لكن ايا من فردتي الحذاء لم تصب ايا منهما، وسارع عناصر الامن الامريكيون والعراقيون الى الامساك بالصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته. وتتولى \"المحكمة الجنائية المركزية\" المختصة بجرائم الارهاب محمه مختصة بجرائم الارهاب تدافع عن ابرز رموز الارهاب .. والله غريبه وقامت قوات الأمن الامريكية والعراقية بإتلاف حذاء الزيدي اثناء التحري عن وجود مواد متفجرة, وفقا لمصادر امنية عراقية الله يفك اسره وينصره عليهم