تنطلق فعاليات المؤتمر الأول العربي للسياحة الإلكترونية اليوم الاثنين بمدينة شرم الشيخ والذي تقوم بتنظيمه المنظمة العربية للسياحة والاتحاد الدولي للسياحة الإلكترونية بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية وبرعاية من جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى ، وبمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء السياحة العرب ورؤساء شركات الطيران وعدد من المهتمين بالسياحة الإلكترونية ومن المتوقع أن يشارك بهذا الحدث الكبير شخصيات بارزة من عدة دول عالمية ، وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد ، بأن هذا الملتقى سينتقل سنوياً بين الدول العربية برعاية ودعم جامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للسياحة نظراً لأهمية نظام السياحة الإلكترونية التى تعتمد بصورة مكثفة على توافر المعلومات ، فالخدمات السياحية منتجات تتسم بطبيعتها بتباين المعلومات بشكل كبير فلا يمكن قياس جودتها إلا بالتجربة. ولهذا يطلق عليها وصف السلع والخدمات المتصفة بالثقة ، فهذه الخدمة بطبيعتها تعتمد على ثقة السائح بجودة الخدمات السياحية التي تقدمها الشركات والمؤسسات السياحية ، وهنا يأتي دور الإنترنت الذي قد يلعب دوراً مهماً في توفير قدر كبير من المعلومات التفصيلية المكتوبة والمصورة وأحياناً قد يقدم تصويراً حياً للخدمة السياحية مما يكسب المعلومات مصداقية ويؤدي إلى زيادة الثقة في المؤسسات السياحية ويمكن هذه المؤسسة من بناء سمعة تجارية متميزة مع مرور الوقت حيث يؤدي شيوع استخدام السياحة الإلكترونية إلى تخفيض تكاليف الخدمات السياحية مما ينعكس بدوره على الأسعار بالانخفاض فاستخدام السياحة الإلكترونية من شأنه التقليل من تكاليف التسويق السياحي (الاتصال بالسائحين، وبث المعلومات السياحية)، وتكاليف الإنتاج (سهولة وسرعة التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط)، وتكاليف التوزيع (تسهيل إجراء الصفقات مع شريحة كبيرة من المستهدفين)، بالإضافة إلى خفض حجم العمالة مما يحقق وفراً إضافياً في تكاليف الإنتاج والتشغيل ويؤدي شيوع استخدام السياحة الإلكترونية إلى سهولة تطوير المنتج السياحي وظهور أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة وأكد آل فهيد بأنه تزداد أهمية السياحة الإلكترونية مع زيادة الاهتمام بالتجارة الإلكترونية فبعد أن كانت السياحة الإلكترونية تسهم ب 7% من التجارة الإلكترونية زادت النسبة إلى 53% من إجمالي التجارة الإلكترونية في عام 2002م ثم تطورت إلى انه من المتوقع أن تصل إلى 55% من حجم التجارة الإلكترونية عام 8002م . والجدير بالذكر فقد اهتم هذا المؤتمر بتغطية كل نواحي السياحة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني والبنوك الإلكترونية ووسائل الدفع عبر الإنترنت ودور البنوك في تسهيل توفير وسائل الدفع وتأمينها عبر الإنترنت والجريمة الإلكترونية والتشريعات الصادرة في هذا المجال وبعض التجارب الحية من العالم العربي والغربي ومن أهم محاور المؤتمر تصميم المواقع عبر الإنترنت وتطويرها.التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني ، التسويق السياحي وحجز الفنادق وحجز تذاكر الطيران وتسويقها عبر الإنترنت ، وكذلك تنشيط السياحة عبر الإنترنت.